فتاوى المسح على الخفين
المسح على الخفين هو رخصة جائزة بدلًا من غسل الرجلين في الوضوء وفق شروط محددة، وله أحكام بينها لنا الشيخ ابن عثيمين وجمعناها لكم في هذا الملف.
المسح على الخفين هو رخصة جائزة بدلًا من غسل الرجلين في الوضوء وفق شروط محددة، وله أحكام بينها لنا الشيخ ابن عثيمين وجمعناها لكم في هذا الملف.
قال رسول الله ﷺ: “” مَن كانَتْ له مَظْلَمَةٌ لأخِيهِ مِن عِرْضِهِ أَوْ شيءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه اليَومَ، قَبْلَ أَنْ لا يَكونَ دِينارٌ وَلا دِرْهَمٌ، إنْ كانَ له عَمَلٌ صالِحٌ أُخِذَ منه بقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وإنْ لَمْ تَكُنْ له حَسَناتٌ أُخِذَ مِن سَيِّئاتِ صاحِبِهِ فَحُمِلَ عليه”” (صحيح البخاري ٢٤٤٩).
قال ابن عثيمين رحمه الله: “”والغالب أن من تسلط على أخيه بأذية انتقم الله منه في الدنيا قبل الآخرة””.
قال الله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لَا يَسْجُدُونَ} (الانشقاق: 21)
أي: لا يخضعون لله؛ فالسجود هنا بمعنى الخضوع لله.
وجَرِّب نفسك -يا أخي- إذا تُلِيَ عليك القرآن هل يَلين قلبك ويذل؟
فإن كان كذلك؛ فأنت مِمَّن إذا تُليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا.
وإن لم يكن قلبك كذلك؛ ففيك شَبَه من الذين إذا قُرِئَ عليهم القرآن لا يسجدون.
[تفسير الشيخ ابن عثيمين رحمه الله]
قـال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
“”إذا رأيت الرجل لا يصادقك إلا حيث يأخذ منفعتك؛ فاعلم أنه عدو وليس بصديق”” (شرح حلية طالب العلم ص١٦٠).
قال الله تبارك وتعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} [آل عمران: 92]:
ينبغي للإنسان أن يتأوَّل هذه الآية ولو مرةً واحدة!
إذا أعجبه شيءٌ من ماله فليتصدّق به، لعله ينال هذا البرّ.
(ابن عثيمين رحمه الله).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
“لا ينبغي للإنسان إذا وقع في كربة أن يستبعد حصول مطلوبه أو كشف مكروبه، وكم من إنسان وقع في كُربة، وظن أن لا نجاة منها؛ فنجاه الله سبحانه؛ إما بعمل صالح سابق، مثل ما وقع ليونس عليه السلام، قال تعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات:143-144]، أو بعمل لاحق، وذلك كدعاء الرسول ﷺ يوم بدر وليلة الأحزاب، وكذلك أصحاب الغار”” (شرح كتاب التوحيد).
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
“” كفُّ اللسان من أشد ما يكون على الإنسان، وهو من الأمور التي تصعب على المرء، وربما يستسهل إطلاق لسانه.
ولهذا قال النبي ﷺ لمعاذ بن جبل: «أفلا أخبرك بملاك ذلك كله»؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسان نفسه وقال: «كفّ عليك هذا» (صحيح الترمذي ٢٦١٦)””. [شرح رياض الصالحين: 2/512].
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
“العامل في غربة الدين أفضل ممن يعمل في بيئة صالحة؛ لأنه يعاني من الصّبر على دينه ما لا يعانيه الآخر”.
(تعليقات وتنبيهات على العقيدة السّفّارينية: ص٧٥).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
أشراط الساعة ثلاثة أقسام:
– الأول: ما مضى: مثل بعثة النبي ﷺ.
– الثاني: ما لا يزال يظهر: مثلُ غربة الدِّين، وقِلَّة العلماء.
– الثالث: العلامات الكِبَار: التي تُشعر بالقرب القريب للساعة، وهي عشر؛ ففي الحديث: “”لاَ تقومُ السّاعةُ حتّى تروا عشرَ آياتٍ: طلوعُ الشَّمسِ من مغربِها، ويأجوجُ ومأجوجُ، والدّابَّةُ وثلاثةُ خسوفٍ خسفٍ بالمشرقِ وخسفٍ بالمغربِ وخسفٍ بجزيرةِ العربِ ونارٌ تخرجُ من قعرِ عدنَ تسوقُ النّاسَ أو تحشرُ النّاسَ فتبيتُ معَهم حيثُ باتوا وتقيلُ معَهم حيثُ قالوا”” (صحيح الترمذي ٢١٨٣).
(تعليقات وتنبيهات على العقيدة السّفّارينية)
قال العلاّمة ابن عُثيمين: «العالم حَيٌّ بعد مماته، والجاهل ميتٌ في حياته». [الضياء اللامع: 1/ 20].
وصدق رحمه الله.. انظر كيف يتم ذِكْر الأئمة الأربعة والمفسرين والمحدثين والعلماء في معاهد العلم والمساجد كل يوم!