أفضل الصدقات إخراج الزكاة المفروضة

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]أفضل الصدقات الزكاة؛ فدرهم تخرجه في زكاتك أفضل من درهم تخرجه تطوعًا؛ لأن الله تعالى قال في الحديث القدسي: “” وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ”” (صحيح البخاري 6173).
[ابن عثيمين- شرح رياض الصالحين ج1 ص412].[/box]

الشرح و الإيضاح

يَحكي أبو هُرَيرَة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: إنَّ الله عزَّ وجلَّ قال: مَن عادى؛ أي: آذَى، لي وليًّا، وهو مَن يتولَّى اللهُ سبحانه وتعالى أمْرَه ولا يَكِلُه إلى نفْسه لحظةً، بل يتولَّى الحقُّ رعايتَه، أو هو الذي يتولَّى عبادةَ الله وطاعته، فعباداته تَجري على التَّوالي من غير أنْ يتخلَّلها عصيان، فقد آذنتُه أي: أعلَمتُه بالحرب، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضتُ عليه؛ أي: أوجبتُه عليه، وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنَّوافل مع الفرائض كالصَّلاة والصِّيام؛ حتى أُحبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعه الذي يَسمَع به، وبصره الذي يُبصر به، ويده التي يبطِش بها، ورِجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينَّه ما سأل، ولئنِ استعاذني لأُعيذنَّه ممَّا يخاف، وما تردَّدتُ عن شيءٍ أنا فاعله تردُّدي عن نفْسِ المؤمن؛ وليس هذا التردد من أجل الشك في المصلحة، ولا من أجل الشك في القدرة على فعل الشيء، بل هو من أجل رحمة هذا العبد المؤمن، ولهذا قال في نفس الحديث)): يكره الموت، وأكره إساءته، ولابد له منه (؛ يَكره الموت؛ لِمَا فيه من الألمِ العظيم، وأنا أكره مَسَاءَتَهُ؛ لِمَا يَلْقَى المؤمن من الموتِ وصُعوبته.
في الحديث: النَّهي عن إيذاء أولياء الله.
وفيه: التَّرغيب في حبِّ أولياء الرَّحمن، والاعتراف بفضلهم.
وفيه: أنَّ أحبَّ الأعمالِ فِعلُ الفرائض، وأفضلُ القُرُبات بَعدَها فِعلُ النَّوافل.
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/10320