الصدقة برهان على صحة الإيمان
قال الله تعالى: {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} [سورة الفجر: 20].
حب المال فطرة وجِبِلَّة (وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا)، ولذا كان إخراجه لله تعالى، وفي الله، من أعظم العبادات.
قال الله تعالى: {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} [سورة الفجر: 20].
حب المال فطرة وجِبِلَّة (وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا)، ولذا كان إخراجه لله تعالى، وفي الله، من أعظم العبادات.
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-
قال الطيبيُّ:
“”أُمِروا باستدفاعِ البلاء:
– بالذِّكر
– والدُّعاء
– والصَّلاة
– والصَّدقة””
– فالفزع إلى الصَّلاة عند وقوع البلاء من سُنَّة الأنبياء والأولياء الأصفياء””.
(فتح الباري ج٢/ ٥٣١).
في غزوة تبوك:
تصدَّق أبو بكر الصديق رضي الله عنه بكل ماله.
وتصدَّق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بنصف ماله.
وتصدق عثمان بن عفان رضي الله عنه بثلاثمائة (٣٠٠) بعير بما عليها وألف دينار.
وتصدق عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه بألفي درهم وهي نصف أمواله.
(السيرة النبوية: ص٨١٠-٨١١)
أفضل الصدقات الزكاة؛ فدرهم تخرجه في زكاتك أفضل من درهم تخرجه تطوعًا؛ لأن الله تعالى قال في الحديث القدسي: “” وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ”” (صحيح البخاري 6173).
[ابن عثيمين- شرح رياض الصالحين ج1 ص412].
عن عبدِ الله بن الشِّخِّير رَضِيَ الله عنه، قال أتيت النبيِّ ﷺ وَهُوَ يَقْرَأُ (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ) قَالَ: “”يَقولُ ابنُ آدم: مَالِي، مَالِي، قال: وهل لكَ، يا ابنَ آدم مِن مَالِك إلَّا ما أَكلتَ فأَفْنَيْتَ، أو لَبِسْتَ فأَبْلَيْتَ، أو تَصَدَّقتَ فأَمْضَيْتَ؟!”” (رواه مسلم 2958).
قال الله تعالى: {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[المنافقون: 10- 11].
عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه أن رسولَ اللَّهِ ﷺ قال: «لا تحقِرَنَّ مِنَ المعروف شيئًا، ولو أنْ تَلْقَى أخاك بوجْهٍ طَلقٍ» (أخرجه مسلم: 2626).
طلق: ليِّن، سهل، مبتسم.
قال حبيب بن أبي ثابت رحمه الله: “من حُسن خُلُق الرجل أن يحدِّث صاحبه وهو يبتسم” (روضة العقلاء: ص ٧٧)
قال رسول الله ﷺ: «خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ» (رواه البخاري 1360)، قال ابن بطال: قال بعض أهل العلم النفقة على الأهل أفضل من الصدقة؛ لأن النفقة فريضة والصدقة تطوُّع.
(تعول) أي: تجب عليك نفقتهم.