صاحبُ المعروفِ لا يقَعُ
قال ابن عباس -رضي الله عنهما-:
صاحبُ المعروفِ لا يقَعُ، فإن وقَع وجد مُتَّكَأً. هذا نحوُ قول النَّبيّ ﷺ: «المعروف يَقِي مَصارعَ السُّوءِ».
قال ابن عباس -رضي الله عنهما-:
صاحبُ المعروفِ لا يقَعُ، فإن وقَع وجد مُتَّكَأً. هذا نحوُ قول النَّبيّ ﷺ: «المعروف يَقِي مَصارعَ السُّوءِ».
من وصية سفيان الثوري لعلي بن الحسن السلمي:
أكثرْ من النوافل تقرّبك إلى الله.
وعليك بالسخاء تستر العورات، ويخفّف الله عليك الحساب والأهوال.
وعليك بكثرة المعروف؛ يُؤنسك الله في قبرك.
واجتنب المحارم كلها؛ تجد حلاوة الإيمان.
قال سفيان الثوري رحمه الله: عليك بكثــرة المعــروف يؤنســك الله في قبرك، واجتنب المحارم كلها تجد حلاوة الإيمان.
قال العلامة الشاطبي رحمه الله: من علامات السعادة على العبد: تيسير الطاعة عليه، وموافقة السُّنة في أفعاله، وصُحبته لأهل الصلاح، وحُسن أخلاقه مع إخوانه، وبَذل معروفه للخلق، واهتمامه للمسلمين، ومراعاته لأوقاته.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «والجنة ليس فيها شمسٌ ولا قمرٌ ولا ليل ولا نهار، لكن تُعرَف البكرة والعشية بنور يظهر مِن قِبَل العرش»
قال ابن القيم -رحمه الله-:
“والعبد كلما وسَّع في أعمال البر وُسِّعَ له في الجنة، وكلَّما عمل خيرًا غُرِسَ له به هناك غِرَاس، وبُنِيَ له بناءٌ، وأُنشِئَ له من عمله أنواعٌ مما يتمتَّع به”
عن عطاء الخراساني رحمه الله قال: “تَعاهَدُوا إخْوانَكُمْ بَعْدَ ثَلاثٍ؛ فَإنْ كانُوا مَرْضى فَعُودُوهُمْ، وإنْ كانُوا مَشاغِيلَ فَأعِينُوهُمْ، وإنْ كانُوا نَسُوا فَذَكِّرُوهُمْ، وكانَ يُقالُ: امْشِ مِيلاً وعُدْ مَرِيضًا، وامْشِ مِيلَيْنِ وأصْلِحْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، وامْشِ ثَلاثًا وزُرْ أخًا فِي اللهِ”
يقول الإمام ابن القيم: “”إذا كان الله قد غفر لمن سقى كلبًا على شدة ظمئه؛ فكيف بمَن سقَى العطاش، وأشبع الجياع، وكسا العراة من المسلمين؟!”” (عدة الصابرين).
قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله: «لا ينبغي للعاقل المؤمن أن يَحتقر شيئًا من أعمال البر؛ فربما غُفِرَ له بأقلّها».
قال ابن عبد البر -رحمه الله-:
“” لا ينبغي للعاقل المؤمن
أن يحتقر شيئًا من أعمال البر،
فربما غُفِرَ له بأقلّها”” (التمهيد ج9/ص7)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “” مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيامَةِ، وَمَن يَسَّرَ على مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيا والآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيا والآخِرَةِ، واللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتابَ اللهِ، وَيَتَدارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ. (صحيح مسلم ٢٦٩٩).
عَنْ أَنسِ رضي الله عنه قالَ: قال رسولُ اللهِ ﷺ: «صنائعُ المعرُوفِ تقي مَصارِعَ السُّوءِ، والآفاتِ، والهَلَكَاتِ، وأَهْلُ المعرُوفِ في الدُّنيا هُمْ أَهلُ المعرُوفِ في الآخِرَةِ». [أخرجه الحاكم في المستدرك ٤٢٩، وصححه الألباني في صحيح الجامع ٣٧٩٥).
قال ابنُ القَـيِّم رحمه الله: «ومِنْ أَعْظَمِ عِلاجات المرضِ: فِعْلُ الخيرِ والإِحسان، والذِّكْـرُ، والدُّعاءُ، والتَّـضَرُّعُ، والابتهالُ إلى الله، والتَّوبةُ، ولهذه الأمور تأثيرٌ في دَفْعِ العِلَل، وحُصُولِ الشِّفاءِ؛ أعظمُ مِنَ الأدوية الطَّبِيعِيَّـةِ، ولكن بحَسَبِ استعدادِ النَّـفْس، وقَـبُولِها، وعَقِيدتها في ذلك ونفعِه» [زاد المعاد: 4/124].