من فوائد الاستغفار

قال ابن تيمية رحمه الله: “إنه ليقف خاطري في المسألة والشيء أو الحالة التي تُشكل عليَّ، فأستغفر الله تعالى ألف مرة أو أكثر أو أقل؛ حتى ينشرح الصدر، وينحل إشكال ما أشكل”

دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب

عن صفوان بن عبدالله بن صفوان: قَدِمْتُ الشّامَ، فأتَيْتُ أَبا الدَّرْداءِ في مَنْزِلِهِ، فَلَمْ أَجِدْهُ وَوَجَدْتُ أُمَّ الدَّرْداءِ، فَقالَتْ: أَتُرِيدُ الحَجَّ العامَ، فَقُلتُ: نَعَمْ، قالَتْ: فادْعُ اللَّهَ لَنا بخَيْرٍ، فإنَّ النبيَّ ﷺ كانَ يقولُ: “دَعْوَةُ المَرْءِ المُسْلِمِ لأَخِيهِ بظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّما دَعا لأَخِيهِ بخَيْرٍ، قالَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بهِ: آمِينَ وَلَكَ بمِثْلٍ”.

فضل دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب

عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “ما مِن عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بظَهْرِ الغَيْبِ، إلّا قالَ المَلَكُ: وَلَكَ بمِثْلٍ.
(بِظَهْرِ الغَيْبِ)، أي: في غَيْبَةِ الأخِ، وفي سِرِّه؛ لأنَّه أَبْلَغُ في الإِخلاصِ، (إِلّا قال المَلَكُ) المُوكَّلُ به: (ولَك) أَيُّها الدّاعي، (بِمِثْلِ) ذلك، أي: بِمِثْلِ ما دَعوْتَ لأَخيكَ، وهذا دُعاءٌ مِنَ المَلَكِ لِلدّاعي، ولا يَكونُ إِلّا عن أَمْرِ اللهِ فيَنْبَغي لِلعَبْدِ أنْ يُكْثِرَ مِن دُعائِه لِأخيهِ؛ فَهو عَمَلٌ صالِحٌ يُؤجَرُ عليه.

من أَحَبّ الكَلامِ إلى اللهِ تعالى

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قال: أَلا أُخْبِرُكَ بأَحَبِّ الكَلامِ إلى اللهِ؟ قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي بأَحَبِّ الكَلامِ إلى اللهِ، فَقالَ: إنَّ أَحَبَّ الكَلامِ إلى اللهِ: سُبْحانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ.
وإنَّما كانَتْ (سُبحانَ اللهِ وبِحَمْدِه) أَحَبَّ الكَلامِ إلى اللهِ؛ لاشتمالِها على التَّقديسِ والثَّناءِ بأَنْواعِ الجَميلِ، والتَّنزيهِ لَه عن كُلِّ ما لا يَجوزُ عليه مِنَ المِثْلِ والشَّبَهِ والنَّقْصِ. (وبِحَمْدِه)، اعْتِرافٌ بأنَّ ذلك التَّسبيحَ إنَّما كانَ بِحَمْدِه سُبحانَه؛ فلَه المِنَّةُ فيه.

أحبّ الكَلامِ والذِّكرِ إلى اللهِ تعالى

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ سُئِلَ أَيُّ الكَلامِ أَفْضَلُ؟ قالَ: ما اصْطَفى اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ، أَوْ لِعِبادِهِ: سُبْحانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ.
ذِكْرُ اللهِ تَعالى مِن أسبابِ مَحَبَّتِه، والذِّكْرُ وما يَشتَمِلُ عليه مِن تَحْمِيدٍ وتَسبيحٍ يَجعَلُ العَبْدَ مُرتبطًا باللهِ في كُلِّ أَوقاتِه وجَميعِ أَحوالِه.
(سُبحانَ اللهِ وبِحَمْدِه)، وإنَّما كانَتْ سُبحانَ اللهِ وبِحَمْدِه أَحَبَّ الكَلامِ إلى اللهِ؛ لاشتمالِها على التَّقديسِ والثَّناءِ بأَنْواعِ الجَميلِ، والتَّنزيهِ لَه عن كُلِّ ما لا يَجوزُ عليه مِنَ المِثْلِ والشَّبَهِ والنَّقْصِ.
(وبِحَمْدِه)، اعْتِرافٌ بأنَّ ذلك التَّسبيحَ إنَّما كانَ بِحَمْدِه سُبحانَه؛ فلَه المِنَّةُ فيه.

من الأذكار المشروعة عند النوم

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنَّ فاطِمَةَ عَلَيْها السَّلامُ، شَكَتْ ما تَلْقى مِن أثَرِ الرَّحا، فأتى النبيَّ ﷺ سَبْيٌ، فانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ، فَوَجَدَتْ عائِشَةَ فأخْبَرَتْها، فَلَمّا جاءَ النبيُّ ﷺ أخْبَرَتْهُ عائِشَةُ بمَجِيءِ فاطِمَةَ، فَجاءَ النبيُّ ﷺ إلَيْنا وقدْ أخَذْنا مَضاجِعَنا، فَذَهَبْتُ لأقُومَ، فَقالَ: على مَكانِكُما. فَقَعَدَ بيْنَنا حتّى وجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ على صَدْرِي، وقالَ: ألا أُعَلِّمُكُما خَيْرًا ممّا سَأَلْتُمانِي، إذا أخَذْتُما مَضاجِعَكُما تُكَبِّرا أرْبَعًا وثَلاثِينَ، وتُسَبِّحا ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وتَحْمَدا ثَلاثًا وثَلاثِينَ فَهو خَيْرٌ لَكُما مِن خادِمٍ.

نتائج اللجوء إلى الله تعالى من قصص الأنبياء

الجأ إلى الله في الشدائد ينجيك من كل المخاوف.
{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} [الأنبياء: 83- 84].
{وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} [الأنبياء: 87- 88].
{وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 89- 90].

اذكر الله يذكرك

اذكر الله يذكرك.
{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا * تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا} [الأحزاب: 41- 44].
{وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الجمعة: 10].

نخلة في الجنة بقول: سبحان الله العظيم وبحمده

قال رسول الله ﷺ:”مَن قالَ: سُبحانَ اللَّهِ العظيمِ وبحمدِهِ، غُرِسَت لَهُ نَخلةٌ في الجنَّةِ” (صحيح الترمذي ٣٤٦٥).
قال ابن القيم -رحمه الله-: “والعبد كلَّما وسَّع في أعمال البر وُسِّعَ له في الجنة، وكلّما عمل خيرًا غُرِسَ له به هناك غراسٌ، وبُنِيَ له بناء، وأُنشئ له من عمله أنواعٌ مما يتمتع به” (حادي الأرواح: 1/47).

عليك بكثرة ذكر الله يزهدك الله في الدنيا

من وصية سفيان الثوري لعلي بن الحسن السلمي:
عليك بكثرة ذِكْر الله يُزهّدك الله في الدنيا.
وعليك بذِكْر الموت، يُهوّن الله عليك أمر الدنيا.
واشْتَقْ إلى الجنة يُوفّقك الله للطاعة.
وأشْفِقْ من النار يُهوِّن الله عليك المصائب.

من مفاتيح الأعمال الصالحة

وقد جعل الله سبحانه لكل مطلوب مفتاحًا يُفتح به؛ فجعل مفتاح التوفيق: الرغبة والرهبة. ومفتاح الإجابة: الدعاء. ومفتاح الرغبة في الآخرة: الزهد في الدنيا. ومفتاح الإيمان: التفكر فيما دعا الله عباده إلى التفكر فيه. ومفتاح الدخول على الله: إسلام القلب وسلامته له والإخلاص له في الحب والبغض والفعل والترك.