سبب غريب لبكاء سفيان عندما سأله محتاج؟

‏قال مسعر بن كدام رحمه الله:
كنت أمشي مع سفيان الثوري؛ فسأله رجل، فلم يكن معه ما يعطيه؛ فبكى.
‏فقال مسعر: ما يبكيك؟!
‏قال: وأي مصيبة أعظم من أن يُؤَمِّل فيك رجلٌ خيرًا؛ فلا يصيبه عندك.
(‏مكارم الأخلاق للخرائطي ص:54).

اعمل بهذه الآية ولو مرة واحدة

قال الله تبارك وتعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} [آل عمران: 92]:
ينبغي للإنسان أن يتأوَّل هذه الآية ولو مرةً واحدة!
إذا أعجبه شيءٌ من ماله فليتصدّق به، لعله ينال هذا البرّ.
(ابن عثيمين رحمه الله).

سارع وبادر أعمالاً صالحة يستمر أجرها بعد الموت

قال رسول الله ﷺ: “”إنَّ مِمَّا يلحقُ المؤمنَ مِن عملِه وحسناتِه بعد موتِه: عِلمًا علَّمَه ونشرَه، أو ولدًا صالحًا تركَه، أو مُصحفًا ورَّثَه، أو مَسجِدًا بناهُ، أو بيتًا لابنِ السبيلِ بَناه، أو نهرًا أجراهُ، أو صدَقةً أخرجَها مِن مالِه، في صحَّتِه وحياتِه، تَلحقُه مِن بعدِ موتِهِ”” (أخرجه ابن ماجه 242 وحسنه الألباني)

أفضل الصدقات إخراج الزكاة المفروضة

أفضل الصدقات الزكاة؛ فدرهم تخرجه في زكاتك أفضل من درهم تخرجه تطوعًا؛ لأن الله تعالى قال في الحديث القدسي: “” وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ”” (صحيح البخاري 6173).
[ابن عثيمين- شرح رياض الصالحين ج1 ص412].

أنت ومالك لله

أنت ومالك لله، ولهذا قال الله تعالى: { وَآَتُوهُمْ } يعني: المكاتبين { مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ} [النور:٣٣].
[ابن عثيمين – شرح بلوغ المرام ج١٠ ص٤٠٤].

مالك الحقيقي الباقي لك الذي أخرجته لله تعالى

‏عن عبدِ الله بن الشِّخِّير رَضِيَ الله عنه، قال أتيت النبيِّ ﷺ وَهُوَ يَقْرَأُ (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ) قَالَ: “”يَقولُ ابنُ آدم: مَالِي، مَالِي، قال: وهل لكَ، يا ابنَ آدم مِن مَالِك إلَّا ما أَكلتَ فأَفْنَيْتَ، أو لَبِسْتَ فأَبْلَيْتَ، أو تَصَدَّقتَ فأَمْضَيْتَ؟!”” (رواه مسلم 2958).

هل نستوعب الدرس وننتفع بالموعظة الربانية؟

قال الله تعالى: {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[المنافقون: 10- 11].

من أسباب ضياع معاني الأخوة العمل لغير الله تعالى

قال الله تعالى: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا} [ الإنسان: 9].
“ومن طلب من الفقراء الدعاء أو الثناء، خرج من هذه الآية”. [ابن تيمية: ٦/٤٤١]
ويقصدون بإنفاقهم وإطعامهم وجه الله تعالى، ويقولون بلسان الحال: ﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾ أي: لا جزاءً ماليًّا ولا ثناءً قوليًّا. (تفسير السعدي)

الإخلاص لله في سائر الأعمال من أهم أسباب النجاة في الآخرة

﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴾ [الإنسان: 8 – 12].
قال السعدي: ” {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ} أي: وهم في حال يحبون فيها المال والطعام، لكنهم قدموا محبة الله على محبة نفوسهم، ويتحرون في إطعامهم أولى الناس وأحوجهم {مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} . ويقصدون بإنفاقهم وإطعامهم وجه الله تعالى، ويقولون بلسان الحال: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا} أي: لا جزاء ماليا ولا ثناء قوليًّا” (تفسير السعدي ص901).

الإنفاق في سبيل الله من وسائل النجاة من المهالك

قال الله تعالى: {وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].