ينبغي للرجل أن يُحسن إلى أهل داره حتى يكون أحب الناس إليهم
قال رسول الله ﷺ: “”خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ”” (أخرجه الترمذي 3895، وصححه الألباني).
قال الإمام مالك رحمه الله:
“”ينبغي للرجل أن يُحسن إلى أهل داره حتى يكون أحب الناس إليهم””.
قال رسول الله ﷺ: “”خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ”” (أخرجه الترمذي 3895، وصححه الألباني).
قال الإمام مالك رحمه الله:
“”ينبغي للرجل أن يُحسن إلى أهل داره حتى يكون أحب الناس إليهم””.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ: “”إنكم لن تَسَعوا الناسَ بأموالِكم، ولكن يَسَعهم منكم بَسْطُ الوجهِ، وحُسْنُ الخُلُقِ”” (حسنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري (١٠/٤٧٤)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب ٢٦٦١).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
“”وإذا أحسن إلى الناس فإنما يُحسن إليهم ابتغاء وجه ربه الأعلى، ويعلم أن الله قد مَنَّ عليه بأن جعله محسنًا؛ فيرى أن عمله لله وبالله؛ وهذا مذكور في الفاتحة: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)[الفاتحة:5]؛ فلا يطلب ممن أحسن إليه جزاءً ولا شكورًا؛ ولا يمنّ عليه بذلك؛ فإنه قد علم أن الله هو المانّ عليه؛ إذ استعمله في الإحسان””. (مجموع الفتاوى 8/٢٢١).
عَنْ أَنسِ رضي الله عنه قالَ: قال رسولُ اللهِ ﷺ: «صنائعُ المعرُوفِ تقي مَصارِعَ السُّوءِ، والآفاتِ، والهَلَكَاتِ، وأَهْلُ المعرُوفِ في الدُّنيا هُمْ أَهلُ المعرُوفِ في الآخِرَةِ». [أخرجه الحاكم في المستدرك ٤٢٩، وصححه الألباني في صحيح الجامع ٣٧٩٥).
قال ابنُ القَـيِّم رحمه الله: «ومِنْ أَعْظَمِ عِلاجات المرضِ: فِعْلُ الخيرِ والإِحسان، والذِّكْـرُ، والدُّعاءُ، والتَّـضَرُّعُ، والابتهالُ إلى الله، والتَّوبةُ، ولهذه الأمور تأثيرٌ في دَفْعِ العِلَل، وحُصُولِ الشِّفاءِ؛ أعظمُ مِنَ الأدوية الطَّبِيعِيَّـةِ، ولكن بحَسَبِ استعدادِ النَّـفْس، وقَـبُولِها، وعَقِيدتها في ذلك ونفعِه» [زاد المعاد: 4/124].
عن أبي هريرة قال: قِيلَ لِلنَّبِيِّ ﷺ: إِنَّ فُلَانَةَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ، وَتَصَدَّقُ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: “” لَا خَيْرَ فِيهَا هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ “” قِيلَ: وَفُلَانَةُ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ، وَتَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ وَلَا تُؤْذِي أَحَدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: “” هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ “” (أخرجه البخاري في “”الأدب المفرد””١١٩ وصححه الألباني).
“لا يتم المعروف إلا بثلاثة؛ تعجيله، وتصغيره عنده، وستره:
فإنه إذا عجَّله هنَّأه
وإذا صغَّره عظَّمه
وإذا ستره تمَّمه”.
(ابن عباس رضي الله عنهما).
الإحسان إلى عباد الله أن تعاملهم بما هو أحسن في الكلام والأفعال، والبذل، وكف الأذى، وغير ذلك حتى في القول فإنك تعاملهم بالأحسن؛ قال الله تعالى: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا)[النساء: 86]؛ يعني إن لم تفعلوا فتردوا بأحسن منها، فلا أقل من أن تردوها. [ابن عثيمين – شرح رياض الصالحين ج2 ص13].
قال الله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت /34ـ35]
“فإذا أساء إليك مسيء من الخلق..، فقابله بالإحسان إليه، فإن قطعك فَصلْهُ، وإن ظلمك، فاعفُ عنه، وإن تكلم فيك، غائبًا أو حاضرًا، فلا تقابله، بل اعفُ عنه، وعامله بالقول اللين. وإن هجرك، وترك خطابك، فَطيِّبْ له الكلام، وابذل له السلام، فإذا قابلت الإساءة بالإحسان، حصل فائدة عظيمة” (تفسير السعدي).
عن أبي تميمة الهجيمي رضي الله عنه أنه سأل النبي ﷺ عن المعروف فقال: «لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تُعْطِيَ صِلَةَ الْحَبْلِ، وَلَوْ أَنْ تُعْطِيَ شِسْعَ النَّعْلِ، وَلَوْ أَنْ تَنْزِعَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي، وَلَوْ أَنْ تُنَحِّيَ الشَّيْءَ مِنْ طَرِيقِ النَّاسِ يُؤْذِيهِمْ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْطَلِقٌ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ فَتُسَلِّمَ عَلَيْهِ، وَلَوْ أَنْ تُؤْنِسَ الْوُحْشَانَ فِي الْأَرْضِ، وَإِنْ سَبَّكَ رَجُلٌ بِشَيْءٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ وَأَنْتَ تَعْلَمُ فِيهِ نَحْوَهُ فَلَا تَسُبَّهُ؛ فَيَكُونَ أَجْرُهُ لَكَ وَوِزْرُهُ عَلَيْهِ، وَمَا سَرَّ أُذُنَكَ أَنْ تَسْمَعَهُ فَاعْمَلْ بِهِ» (أخرجه أحمد 15955 وابن حبان في صحيحه 2/279، وصححه الألباني في الصحيحة 770، وصحيح الجامع 98) .
قال رسول الله ﷺ: «من أنظر معسرًا، أو وضَع له، أظلَّه الله يوم القيامة تحت ظل عرشه، يوم لا ظلَّ إلا ظلّه» (صحيح الجامع الصغير وزيادته)
قال رسول الله ﷺ: «من نفَّس عن غريمه، أو محا عنه، كان في ظل العرش يوم القيامة». (صحيح الجامع الصغير وزيادته).
الغريم: المدين