من يسَّر على معسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة

عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: “” مَاتَ رَجُلٌ فَقِيلَ لَهُ، قَالَ: كُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ، فَأَتَجَوَّزُ عَنِ الْمُوسِرِ، وَأُخَفِّفُ عَنِ الْمُعْسِرِ. فَغُفِرَ لَهُ “” (صحيح البخاري: 2261).
(فقيل له): ماذا كنت تعمل من الخير في حياتك.
(أبايع) أبيعهم وأشتري منهم.
فَأَتَجَوَّزُ: أنه يتساهل ويتسامح في البيع والاقتضاء.

حديث يشمل 7 وصايا وترغيبات نبوية

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “” مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيامَةِ، وَمَن يَسَّرَ على مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيا والآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيا والآخِرَةِ، واللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتابَ اللهِ، وَيَتَدارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ. (صحيح مسلم ٢٦٩٩).

السعي في نفع المسلمين من أبواب الأجر

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كانَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ إذا جاءَهُ السّائِلُ أوْ طُلِبَتْ إلَيْهِ حاجَةٌ قالَ: “”اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا، ويَقْضِي اللَّهُ على لِسانِ نَبِيِّهِ ﷺ ما شاءَ””. (صحيح البخاري ١٤٣٢).
“اشفَعُوا تُؤجَروا”، أي: اسأَلوني واطلُبوا منِّي قضاءَ حاجتِه، والمعنى هنا: ما لم تكُنْ معصيةٌ أو إسقاطُ حدٍّ مِن حدود الله تعالى، أمّا ما عدا ذلك مِن الحاجاتِ؛ كإنظارِ المُعسِرِ، وإعانةِ المَدِينِ، والإصلاحِ بين متخاصِمَينِ؛ فبادِروا إلى السَّعي عندي في ذلك؛ لكي تنالوا الأجر والثواب من الله تعالى.

فضل الصبر على المعسر

‏قال رسول الله ﷺ: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ عَنْهُ؛ أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ» (رواه مسلم 3006).
(من أنظر معسرًا) أمهله بدَيْنٍ عليه له.
(أو وضع عنه) حطَّ عنه من الدَّيْن وسامحه.

من أدَّى حقوق الأُخوة أحاطه الله بعنايته ورعايته

عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله -ﷺ- : «مَن نَفَّسَ عن مؤمن كُرْبة من كُرَب الدنيا نَفَّسَ اللهُ عنه كُربة من كُرَب يوم القيامة، ومن يَسَّرَ على مُعْسِر يَسَّرَ اللهُ عليه في الدنيا والآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرَهُ اللهُ في الدُّنيا والآخِرَةِ، واللهُ في عَونِ العبدِ ما كانَ العبدُ في عَونِ أَخيهِ» (أخرجه مسلم 2699).

فضل من أنظر معسرًا أو وضع له

قال رسول الله ﷺ: «من أنظر معسرًا، أو وضَع له، أظلَّه الله يوم القيامة تحت ظل عرشه، يوم لا ظلَّ إلا ظلّه» (صحيح الجامع الصغير وزيادته)