إلقاء الأذى في الطريق سيئة
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
“وإذا كان إماطة الأذى عن الطريق صدقة، فإن إلقاء الأذى في الطريق سيئة”. [شرح رياض الصالحين:١/٢٩٠]
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
“وإذا كان إماطة الأذى عن الطريق صدقة، فإن إلقاء الأذى في الطريق سيئة”. [شرح رياض الصالحين:١/٢٩٠]
قال رسول الله ﷺ: “مَن أماط أذًى عنِ طريقِ المسلمين، كُتب له حسنة، ومَن تُقُبِّلَت منه حسنة دخل الجنةَ”.
قال رسول الله ﷺ: «مَرَّ رَجُلٌ بِغُصْنِ شَجَرَةٍ عَلَى ظَهْرِ طَرِيقٍ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لأُنَحِّيَنَّ هَذَا عَنِ الْمُسْلِمِينَ؛ لاَ يُؤْذِيهِمْ. فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ» (صحيح مسلم 1914).
“
قال السيوطي: “”ما زلت أفحص في القرآن عن دليل على إماطة الأذى عن الطريق حتى وجدته { وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ } [المسد: 4]، كان من أسباب عذابها وضع الأذى في الطريق.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ. (صحيح مسلم 35).
عن أبي هريرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قال: “”مَرَّ رَجُلٌ بغُصْنِ شَجَرَةٍ على ظَهْرِ طَرِيقٍ، فقالَ: واللَّهِ لأُنَحِّيَنَّ هذا عَنِ المُسْلِمِينَ لا يُؤْذِيهِمْ فَأُدْخِلَ الجَنَّةَ”” (صحيح مسلم ١٩١٤).
«واللهِ لأُنَحِّيَنَّ»، أي: لَأُبْعِدَنَّ.
«هذا عن المسلمين لا يُؤْذِيهم»، أي: خَشْيَةَ أنْ يُؤذِيَ أحدًا.
«فأُدْخِلَ الجنَّةَ»، أي: جزاهُ اللهُ بفَعْلتِه تلك وبِمَقْصِده منها الجنَّةَ.
ويَدخُلُ في هذا إماطةُ كُلِّ ما يُؤذِي المُسلِمينَ في طُرُقِهم كالأشياء المؤذيةِ من مُخلَّفاتِ المَصانِعِ والقُمامةِ، والمطبّاتِ والحُفَرِ المؤذيةِ، وغير ذلك.
عن أبي تميمة الهجيمي رضي الله عنه أنه سأل النبي ﷺ عن المعروف فقال: «لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تُعْطِيَ صِلَةَ الْحَبْلِ، وَلَوْ أَنْ تُعْطِيَ شِسْعَ النَّعْلِ، وَلَوْ أَنْ تَنْزِعَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي، وَلَوْ أَنْ تُنَحِّيَ الشَّيْءَ مِنْ طَرِيقِ النَّاسِ يُؤْذِيهِمْ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْطَلِقٌ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ فَتُسَلِّمَ عَلَيْهِ، وَلَوْ أَنْ تُؤْنِسَ الْوُحْشَانَ فِي الْأَرْضِ، وَإِنْ سَبَّكَ رَجُلٌ بِشَيْءٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ وَأَنْتَ تَعْلَمُ فِيهِ نَحْوَهُ فَلَا تَسُبَّهُ؛ فَيَكُونَ أَجْرُهُ لَكَ وَوِزْرُهُ عَلَيْهِ، وَمَا سَرَّ أُذُنَكَ أَنْ تَسْمَعَهُ فَاعْمَلْ بِهِ» (أخرجه أحمد 15955 وابن حبان في صحيحه 2/279، وصححه الألباني في الصحيحة 770، وصحيح الجامع 98) .
قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: « لقد رأيتُ رجلاً يتقلَّبُ في الجنَّةِ، في شَجرةٍ قطعَها من ظَهْرِ الطَّريقِ، كانت تؤذي النَّاسَ». [رَواه مُسلم 1914].
قال رسول الله ﷺ: «من أخرج من طريق المسلمين شيئًا يؤذيهم، كتب الله له به حسنة، ومن كتب له عنده حسنة أدخله الجنة» (صحيح الجامع الصغير وزيادته).