حق الجار عظيم

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رَسولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: “لا يَمْنَعْ جارٌ جارَهُ أنْ يَغْرِزَ خَشَبَهُ في جِدارِهِ”. (صحيح البخاري ٢٤٦٣).
الجارُ في الإسلامِ حقُّهُ عظيمٌ، وقدْ أَوْصى النبيُّ ﷺ وحثَّ على الرِّفقِ به والتَّعاونِ معه، وفي هذا الحديثِ يُخبرُ أبو هريرةَ رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله ﷺ قال: «لا يَمْنَعْ جارٌ جارَهُ أَنْ يَغْرِزَ خَشَبَهُ فِي جِدارِهِ» وهذا أمرٌ منَ النبيِّ ﷺ للإرشادِ إلى التَّعاوُنِ بينَ الجيرانِ والمُعامَلةِ بالتَّسامُحِ في بعضِ الأُمورِ، ومِنها ألّا يَمْنعَ جارٌ جارَهُ مِن وَضعِ خَشبةٍ فوقَ جِدارِهِ وإنْ كانَ الجِدارُ ليسَ مِن حَقِّ واضعِ الخَشبةِ وَلا لَهُ فيهِ شَرِكةٌ، ولكنْ مِن حقِّ الجيرانِ أنْ ينفَعَ بعضُهمْ بَعضًا، دُونَ إِلحاقِ ضررٍ بأيٍّ مِن الطَّرَفينِ.

أهمية الإحسان إلى الجيران وعدم إيذائهم

عن أبي هريرة قال: قِيلَ لِلنَّبِيِّ ﷺ: إِنَّ فُلَانَةَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ، وَتَصَدَّقُ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: “” لَا خَيْرَ فِيهَا هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ “” قِيلَ: وَفُلَانَةُ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ، وَتَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ وَلَا تُؤْذِي أَحَدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: “” هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ “” (أخرجه البخاري في “”الأدب المفرد””١١٩ وصححه الألباني).