أهمية النصح لكل مسلم
عن جرير بن عبد الله، قال: «بايعت رسول الله ﷺ على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم»
عن جرير بن عبد الله، قال: «بايعت رسول الله ﷺ على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم»
قال ابن القيم رحمه الله:
«المواساة للمؤمنين أنواع: مواساة بالمال، ومواساة بالجاه، ومواساة بالبدن والخدمة، ومواساة بالنصيحة والإرشاد، ومواساة بالدعاء، والاستغفار لهم، ومواساة بالتوجُّع لهم، وعلى قَدْر الإيمان تكون هذه المواساة، فكلما ضعف الإيمان ضعفت المواساة، وكلما قوي قويت، وكان رسول الله ﷺ أعظم الناس مواساة لأصحابه بذلك كله، فَلأتباعِهِ من المواساة بحسب اتِّباعِهِم لَهُ»
المواساة: الدعم والمساندة.
“وتبليغ سُنَّته ﷺ إلى الأُمَّة أفضل من تبليغ السهام إلى نحور العدو؛ لأن ذلك التبليغ يفعله كثيرٌ من الناس، وأما تبليغ السُّنن فلا تقوم به إلا ورثة الأنبياء وخلفاؤهم في أممهم”.
قال ابن القيم رحمه الله:
“الدعوة إلى الله تعالى هي وظيفة المرسلين وأتباعهم، وهم خلفاء الرسل في أممهم، والناس تبعٌ لهم، والله سبحانه قد أمر رسوله أن يُبلّغ ما أنزل إليه، وضمن له حِفْظه وعصمته من الناس، وهكذا المُبَلِّغون عنه من أُمّته لهم مِن حفظ الله وعصمته إياهم بحسب قيامهم بدينه وتبليغهم لهم.
﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ * وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ﴾ النحل: 125- 128.
س- ما هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
ج- الأمر بالمعروف: هو الحثّ على كلّ طاعة لله عز وجل.
والنهي عن المنكر: هو التحذير من كل معصية وشرّ.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ سورة الصف: 2 أي: لِمَ تقولون الخير وتحثّون عليه، وربما تمدحتم به وأنتم لا تفعلونه، وتنهون عن الشر، وربما نزّهتم أنفسكم عنه، وأنتم متلوّثون به ومتّصفون به. فهل تليق بالمؤمنين هذه الحالة الذميمة؟ إن مِن أكبر المقت عند الله أن يقول العبد ما لا يفعل، ولهذا ينبغي للآمر بالخير أن يكون أول الناس إليه مبادرة، وللناهي عن الشر أن يكون أبعد الناس منه.
قال بكر المزني رحمه الله: “لقيت أخًا من إخواني من الضعفاء؛ فقلت: يا أخي!، أوصني، قال: ما أدري ما أقول، غير أنه ينبغي لهذا العبد ألا يفتر عن الحمد والاستغفار؛ فإن ابن آدم بين نعمةٍ وذنبٍ، ولا تصلح النعمة إلا بالحمد والشكر، ولا يصلح الذنب إلا بالتوبة والاستغفار. قال: فأَوْسِعْنِي علمًا ما شئتَ.
عن عطاء الخراساني رحمه الله قال: “تَعاهَدُوا إخْوانَكُمْ بَعْدَ ثَلاثٍ؛ فَإنْ كانُوا مَرْضى فَعُودُوهُمْ، وإنْ كانُوا مَشاغِيلَ فَأعِينُوهُمْ، وإنْ كانُوا نَسُوا فَذَكِّرُوهُمْ، وكانَ يُقالُ: امْشِ مِيلاً وعُدْ مَرِيضًا، وامْشِ مِيلَيْنِ وأصْلِحْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، وامْشِ ثَلاثًا وزُرْ أخًا فِي اللهِ”
قال بلال بن سعد رحمه الله: “أخٌ لك كلمّا لقيكَ أخبرك بعيبٍ فيكَ خيرٌ لك مِن أخ لك كلمّا لقيك وضَع في كفِّك دينارًا”