ادعُ غيرك إلى صيام أيام من شهر شعبان
أخي الكريم:
لا تنسَ أن تدعوَ أهلَ بيتك وجيرانك وأصدقائك لصيام أيام مِن شهر شعبان، وتذكر قول رسول الله ﷺ: “”مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ”” (صحيح مسلم: 1893).
أخي الكريم:
لا تنسَ أن تدعوَ أهلَ بيتك وجيرانك وأصدقائك لصيام أيام مِن شهر شعبان، وتذكر قول رسول الله ﷺ: “”مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ”” (صحيح مسلم: 1893).
يجب عليك أخي الحاج
أن تحافظ على ما أوجبه الله عليك، من صلاة الجماعة في أوقاتها، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تشغل هذه المشاعر العظيمة بالذكر والتكبير والتسبيح والاستغفار؛ لأنك في عبادة من حين أن تشرع في الإحرام حتى تحل منه.
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: “”مَا تَصَدَّقَ مُؤْمِنٌ قَطُّ بِصَدَقَةٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ – مِنْ مَوْعِظَةٍ يَعِظُ بِهَا قَوْمًا، فَيَفْتَرِقُونَ قَدْ نَفَعَهُمُ اللَّهُ بِهَا””(القُصَّاص والمُذَكِّرين لابن الجوزي ص ١٧١).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: «طريق الإصلاح ليس بإشاعة العيوب ونشرها بين الناس، سواء كانت عيوب علماء أو عيوب أمراء» [لقاء الباب المفتوح: 85].
لن نستطيع الوصول للجنة إلا إذا عرفنا الطريق الصحيح،
والسبيل لذلك يعرف المسلم تعاليم دينه، وما يحبه الله وما يبغضه،
ولن يعرف ذلك إلا بتعلُّم العلم الشرعي.
ومن فضل الله أن وسائل تعلم العلم الشرعي كثيرة وميسرة:
إما بحضور درس علم في المسجد، ولو مرة أسبوعيًّا.
أو الاستماع لدروس العلم من على الإنترنت.
أو نقرأ كتابًا ميسرًا مبسطًا.
فلنخصص من وقتنا ولو نصف ساعة يوميًّا نتعرف فيها على تعاليم الدين.
هل أنتَ عاقّ لأبنائك؟ فقد نعقّ أبناءنا بسوء معاملتنا أو بقسوتنا، أو بعدم العدل بينهم أو بانشغالنا عنهم. فهل فكرنا للحظة أننا قد نُعاقب على ظلمنا لأولادنا لضربهم ظلمًا، أو إساءة الظن بهم، ومعاقبتهم دون بينة أو بسبب وقوعنا فريسة ضغوط الحياة؟ فلنُعِدْ ترتيب أولوياتنا وطريقة معاملتنا واهتمامنا بأولادنا.
لا تبخل على غيرك بتذكيرهم بأحكام الصيام، وفضل شهر رمضان، وحثّهم على اغتنامه، وحُسن صيامه وقيامه
احرص على تعلُّم الأحكام الفقهيَّة للصيام، وعَلِّمها لأهل بيتك، وشجِّع أبناءك على الصيام.
“”فيا أيُّها الدُّعاةُ إلى اللهِ، ابدَؤُوا بالشَّبابِ، بالشَّبابِ بنينَ وبناتٍ؛ فإنَّ الدَّعواتِ كلَّها، الطَّيِّبَ منها والخبيثَ، إنَّما قامَتْ على عواتِقِ الشَّبابِ””. [ذكريات عليّ الطنطاوي ٧/ ٢٧٣].
قال الله تبارك وتعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32) وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا } [الفرقان: 32- 33].
في هذه الآية دليل على أنه ينبغي للمتكلم في العلم من مُحَدِّث ومُعَلِّم وواعظ أن يقتدي بربّه في تدبيره حال رسوله، كذلك العالم يدبّر أمر الخلق، وكلما حدث مُوجب أو حصل موسم؛ أتى بما يناسب ذلك من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والمواعظ الموافقة لذلك.
(الشيخ عبدالرحمن السعدي – تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص١١٩٨).