لا تجعل الانتقام عادة لك حتى لا تقع في الظلم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ””من اعتاد الانتقام ولم يصبر؛ لا بد أن يقع في الظلم”” (قاعدة في الصبر 102).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ””من اعتاد الانتقام ولم يصبر؛ لا بد أن يقع في الظلم”” (قاعدة في الصبر 102).
من أهداف الصيام:
1- تحقيق تقوى الله في الاستجابة لأمره والانقياد لشرعه.
2- تعويد النفس على الصبر، وتقوية الإرادة في التغلُّب على الشهوات.
3- تعويد الإنسان على الإحسان ومواساة المحتاجين والفقراء.
4- تحقيق راحة الجسم وعافيته في الصيام.
عَوِّد نفسك على أداء النوافل من السنن الرواتب وأذكار الصباح والمساء من الآن؛ حتى تكون عادةً لك، وتسهل عليك في شهر الصبر.
“”تعلمت أن الصبر هو أُسّ الفضائل كلها (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ)[البقرة:45]؛ فمرتبته في الأخلاق كمرتبة الصلاة في العبادات، ولا أعني بالصبر مجرد احتمال الأذى؛ فذلك وجه واحد من وجوه الصبر، فأما أعظمها وأكرمها فالصبر على قضاء الحقوق، والسعي في طرق الخير، وانتظار حُسْن العاقبة وإن طال المدى”” (شكري عياد: التكوين ص١٢).
قال ابن الجوزي -رحمه الله-:
“”فإياك إياك أن تستطيل زمان
البلاء، وتضجر من كثرة الدعاء،
فإنك مُبْتَلًى بالبلاء،
مُتَعَبَّد بالصبر والدعاء،
ولا تيأس من روح الله؛
وإن طال البلاء””.
[كُتب صيد الخاطر ص٤٣٩].
قال الله تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (9) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10) إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [سورة هود: 9-11].
قال الله تعالى: (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) [سورة الرعد: 19- 24].
قـال الله تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء:35]
قال ابن زيد: نبلوهم بما يحبون وبما يكرهون، نختبرهم بذلك؛ لننظر كيف شكرهم فيما يحبون، وكيف صبرهم فيما يكرهون. [تفسير الطبري: ١٨/٤٤٠].
قـال الله تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء:35].
﴿ونبلوكم بالشر والخير﴾ أي: نختبركم بالفقر والغنى، والصحة والمرض، وغير ذلك من أحوال الدنيا؛ ليظهر الصبر على الشر، والشكر على الخير، أو خلاف ذلك. [تفسير ابن جزي: ٢/٣٦].
قـال الله تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء:35]
“”أَيْ: نَخْتَبِرُكُمْ بِالْمَصَائِبِ تَارَةً، وَبِالنِّعَمِ أُخْرَى، لِنَنْظُرَ مَنْ يَشْكُرُ وَمَنْ يَكْفُرُ، وَمَنْ يَصْبِرُ وَمَنْ يَقْنَطُ”” (تفسير ابن كثير ٥/٣٤٢).