انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: اقْتَتَلَ غُلامانِ غُلامٌ مِنَ المُهاجِرِينَ، وَغُلامٌ مِنَ الأنْصارِ، فَنادى المُهاجِرُ أَوِ المُهاجِرُونَ، يا لَلْمُهاجِرِينَ وَنادى الأنْصارِيُّ يا لَلأَنْصارِ، فَخَرَجَ رَسولُ اللهِ ﷺ، فَقالَ: ما هذا دَعْوى أَهْلِ الجاهِلِيَّةِ قالوا: لا يا رَسولَ اللهِ، إلّا أنَّ غُلامَيْنِ اقْتَتَلا فَكَسَعَ أَحَدُهُما الآخَرَ، قالَ: فلا بَأْسَ وَلْيَنْصُرِ الرَّجُلُ أَخاهُ ظالِمًا، أَوْ مَظْلُومًا، إنْ كانَ ظالِمًا فَلْيَنْهَهُ، فإنَّه له نَصْرٌ وإنْ كانَ مَظْلُومًا فَلْيَنْصُرْهُ. (صحيح مسلم ٢٥٨٤).
دَعْوَى أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ: هي قولهم: يالفلان أو يآل فلان؛ كان الرجل منهم إذا تغلب عليه خصمه نادى قومه فيبتدرون إلى نصره ظالمًا كان أو مظلومًا؛ جهلاً منهم وعصبية.