صوم التسع من ذي الحجة مستحب استحبابًا شديدًا

عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خالِدٍ، عَنِ امْرَأتِهِ، عَنْ بَعْضِ، أزْواجِ النَّبِيِّ ﷺ قالَتْ: «كانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الحِجَّةِ، ويَوْمَ عاشُوراءَ، وثَلاثَةَ أيّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، أوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ والخَمِيسَ» (أخرجه أبو داود (٢٤٣٧) وصححه الألباني).
قال النووي – رحمه الله-:
“صوم التسع من ذي الحجة مستحب استحبابًا شديدًا” (شرح النووي على صحيح مسلم ٨/ ٧١).

فضل صيام يوم عرفة

عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ»

معاودة الصيام بعد رمضان له فوائد عديدة

قال ابن رجب رحمه الله:
معاودة الصيام بعد رمضان له فوائد عديدة:
منها: أن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله .
ومنها: أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص، فإن الفرائض تجبر أو تكمل بالنوافل يوم القيامة.
ومنها: أن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله إذا تقبل عمل عبد وفَّقه لعمل صالح بعده، كما قال بعضهم: “ثوابُ الحسنةِ الحسنةُ بعدها” .
ومنها: أن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب، وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكرًا لهذه النعمة فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب .
فمن جملة شكر العبد لربه على توفيقه لصيام رمضان وإعانته عليه ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شكرًا عقب ذلك .

من وصايا الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري رضي الله عنه

‏قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه:
يا أيها الناس! إني لكم ناصح، إني عليكم شفيق:
صلُّوا في ظلام الليل لوحشة القبور.
وصوموا في حرِّ الدنيا لحرِّ يوم النشور.
وتصدقوا مخافة يومٍ عسير لعظائم الأمور.

نزول قول الله: اليوم أكملت لكم دينكم

عن عمر بن الخطاب، أن رجلًا، من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرءونها، لو علينا معشر اليهود نزلت، لاتخذنا ذلك اليوم عيدًا. قال: أي آية؟ قال: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة: 3.قال عمر: «قد عرفنا ذلك اليوم، والمكان الذي نزلت فيه على النبي ﷺ، وهو قائم بعرفة يوم جمعة.
أكملت لكم دينكم: بإرساخ قواعده وبيانها وإظهاره على الأديان كلها.
وأتممت عليكم نعمتي: بالهداية والتوفيق والنصر.

تعريف الصيام

س- ما هو الصيام؟
ج- هو التعبُّد لله بالإمساك والامتناع عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، مع النية.
وهو نوعان: صيام واجب: مثل صيام شهر رمضان، وهو ركن من أركان الإسلام.
– وصيام غير واجب: مثل صوم الاثنين والخميس من كل شهر.

الأحاديث الصحاح في فضل المحرم وعاشوراء

وردت أحاديث نبوية عديدة في فضل المحرم وعاشوراء، وهذه مجموعة مما صح من الأحاديث التي نقلت ورويت عن النبي ﷺ بخصوص شهر الله المحرم وما يتعلق به من أحكام وعبادات.

10 وقفات مع شهر المحرم

هل تعرف الاسم القديم لشهر المحرم؟ وما سبب التسمية الحالية؟ هذا المقال يتناول العديد من الأمور المتعلقة بشهر المحرم ويوم عاشوراء وفضلهما، وكذلك الأحداث التي وقعت في شهر المحرم.

هل تعرف سبب صوم النبي ﷺ شهر شعبان

عن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قَالَ: “”ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ””. (صحيح النسائي: 2221).

حب النبي ﷺ صيام شهر شعبان

عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: “”كَانَ أَحَبَّ الشُّهُورِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَصُومَهُ: شَعْبَانُ، ثُمَّ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ””. (صحيح أبي داود: 2124).
قال عبد الله بْنِ المُبَارَكِ: “”جَائِزٌ فِي كَلَامِ العَرَبِ، إِذَا صَامَ أَكْثَرَ الشَّهْرِ أَنْ يُقَالَ: صَامَ الشَّهْرَ كُلَّهُ، وَيُقَالُ: قَامَ فُلَانٌ لَيْلَهُ أَجْمَعَ، وَلَعَلَّهُ تَعَشَّى وَاشْتَغَلَ بِبَعْضِ أَمْرِهِ””، (سنن الترمذي 3/114).

صيام النبي ﷺ في شهر شعبان

عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ ﷺ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ؛ فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ. (البخاري حديث 1970).
قال ابن حجر العسقلاني: “”الْمُرَاد بِالْكُلِّ الْأَكْثَرُ وَهُوَ مَجَازٌ قَلِيلُ الِاسْتِعْمَالِ””. (فتح الباري 4/252).