من أذكار المساء

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: كانَ رَسولُ اللهِ ﷺ، إذا أَمْسى قالَ: أَمْسَيْنا وَأَمْسى المُلْكُ لِلَّهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ مِن خَيْرِ هذِه اللَّيْلَةِ، وَخَيْرِ ما فِيها، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّها، وَشَرِّ ما فِيها، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، والْهَرَمِ، وَسُوءِ الكِبَرِ، وَفِتْنَةِ الدُّنْيا وَعَذابِ القَبْرِ” (صحيح مسلم ٢٧٢٣).

أعظم آية في القرآن آية الكرسي

قال تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) البقرة: 255.
هذه الآية الكريمة أعظم آيات القرآن وأفضلها وأجلها، اشتملت على توحيد الله، وعلى إحاطة مُلكه وإحاطة علمه وسعة سلطانه وجلاله ومجده، وعظمته وكبريائه وعلوه على جميع مخلوقاته، فهذه الآية بمفردها عقيدة في أسماء الله وصفاته، متضمنة لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلا. ولهذا كثرت الأحاديث في الترغيب في قراءتها صباحًا ومساءً وعند النوم وأدبار الصلوات المكتوبات.

حافظ على النوافل – تزود لرمضان

عَوِّد نفسك على أداء النوافل من السنن الرواتب وأذكار الصباح والمساء من الآن؛ حتى تكون عادةً لك، وتسهل عليك في شهر الصبر.

أذكار الصباح والمساء من أكثر الأذكار أجرًا وجزاء

قال الشوكاني رحمه الله:
من أكثر الأذكار أجورًا وأعظمها جزاء: الأدعية الثابتة في الصباح والمساء؛ فإنّ فيها من النفع والدفع ما هي مشتملة عليه.
فعلى من أحب السلامة من الآفات في الدنيا والفوز بالخير الآجل والعاجل، أن يلازمها ويفعلها في كل صباح ومساء. (قطر الولي 1/٣٨٦).

‏دعوات للعافية والحماية في أذكار الصباح والمساء

عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما قال: «لَمْ يَـكُنْ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَدَعُ هَؤُلاءِ الدَّعواتِ حِينَ يُصْبِحُ وحِين يُمْسِي: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العافِيَـةَ فـي الدُّنيا والآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَفْوَ والعافِيَـةَ فـي دِيني ودُنْـيايَ وأَهْلِي ومالِي، اللَّهُمَّ اسْتُـرْ عَوْراتِي، وآمِنْ رَوْعاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِـي مِنْ بَـيْنِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفِي، وعَنْ يَمِيـنِـي، وعَنْ شِمالِي، ومِنْ فَوْقِي، وأَعُوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَنْ أُغْتالَ مِنْ تَحْتِـي». [صحيح أبي داود ٥٠٧٤].

كيفية التحصن ضد البلاء في الصباح والمساء بكلمات يسيرة

عن عثمانَ بنِ عفَّانَ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ ﷺ يقولُ: «مَنْ قالَ: «بِسْمِ اللَّهِ الذي لا يَـضُرُّ مع اسْمِهِ شَيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وهُوَ السَّميعُ العَليمُ» ثلاثَ مَرَّاتٍ لمْ تُصِبْـهُ فَجْأَةُ بلاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ، ومَنْ قالها حِينَ يُصْبِحُ ثلاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبـهُ فَجْأَةُ بلاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ». [رواه أبو داود ٥٠٨٨، وصححه الألباني].

الاستعاذة بكلمات الله التامات إحدى أسباب الحفظ والسلامة

عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: “ما مِن عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ومَساءِ كلِّ لَيلةٍ: بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ ثلاثَ مرَّاتٍ، فيضُرَّهُ شيءٌ” (صحيح الترمذي ٣٣٨٨).
قال الشيخ العلامة ابن باز -رحمه الله تعالى-:
ومما يحصل به الأمن والعافية والطمأنينة والسلامة من كل شر: أن يستعيذ الإنسان بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات صباحًا ومساءً.. فهذه الأذكار والتعوذات من القرآن والسنَّة كلها من أسباب الحفظ والسلامة والأمن من كل سوء؛ فينبغي لكل مؤمن ومؤمنة الإتيان بها في أوقاتها، والمحافظة عليها، وهما مطمئنان، وواثقان بربهما سبحانه وتعالى، القائم على كل شيء، والعالِم بكل شيء، والقادر على كل شيء، لا إله غيره ولا رب سواه، وبيده التصرف والمنع والضر والنفع، وهو المالك لكل شيء عز وجل. (مجموعة الفتاوى ٣/٤٥٤).