من صور البر: إكرام صديق الإنسان بعد موته
“إن إكرام صديق الإنسان بعد موته يعتبر إكرامًا له وبرًّا به، سواء كان من الوالدين، أو من الأزواج، أو من الأصدقاء أو من الأقارب””. [ابن عثيمين- شرح رياض الصالحين 3/220].
“إن إكرام صديق الإنسان بعد موته يعتبر إكرامًا له وبرًّا به، سواء كان من الوالدين، أو من الأزواج، أو من الأصدقاء أو من الأقارب””. [ابن عثيمين- شرح رياض الصالحين 3/220].
قال الله تعالى: { وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ } [الحجر: 88]
“”ألِنْ لهم جانبك، وحَسِّن لهم خُلُقك، محبةً وإكرامًا وتودُّدًا”” (السعدي -رحمه الله-).
قال الإمام النّووي -رحمه الله-: “”من أراد برّ والديه فليتصدَّق عنهما، فإنَّ الصَّدقة تصل إلى الميِّت وينتفع بها، بلا خلاف بين المسلمين”” [شرح صحيح مسلم 1/٨٩].
قال الله تعالى: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [الحشر: 7].
لحق القرابة قدَّمهم على اليتيم والمسكين وابن السبيل.
ما أعظم حسرة وندامة مَن فرَّط في بِرّ والديه يوم القيامة، بل في الدنيا قبل الأخرة؛
قال ﷺ: “”ما من ذنب أجدر أن يُعجّل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم”” رواه أبو داود وصححه الألباني.
فأَدْرِكْ نفسك من اللحظة إن كنت مقصِّرًا في حقهما، وأما إن كانا قد رحلا إلى الدار الآخرة، فما لك إلا صدق التوبة والاستغفار لنفسك ولهما بعد رحيلهما والدعاء لهما.
رمضان شهر البر والصلة فيه تمتد الصلة بين الأقارب إلى أبعد ما يمكن أن يجده الإنسان في حياته من بِرّ ومعروفٍ، وحين تتأمل في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية تجد حثًّا عجيبًا على صلة الأرحام، ووعيدًا شديدًا لقاطعها.
قال الله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) [محمد:22].
اتفق مع طفلك على وضع جدول لنشاطاتكم في رمضان، مثلًا:
زيارة الأقارب، إفطار صائم، قراءة القرآن، تقديم صدقة، زيارة مريض.
عن سعد بن عبادة رضي الله عنه قال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أمي ماتت، أفأتصدقُ عنها؟ قال: نعم. قلتُ: فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟ قال: سقْيُ الماءِ. (صحيح النسائي ٣٦٦٦).قال الطيبي رحمه الله تعالى: “”وإنما كان أفضل لأنه أعم نفعًا في الأجور الدينية والدنيوية””(فيض القدير للمناوي ٢/٣٧).
في هذا الملف أحد عشر وقفة في بر الوالدين، وثمار هذا البر، وآفات عقوق الوالدين، نسأل الله أن يجعلنا من البارين بوالدينا.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: “” مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ “” (صحيح البخاري: 2257)
(يريد أداءها) قاصدًا أن يردّها إلى المقرض.
(أدى الله عنه) يسر له ما يؤدي منه من فضله وأرضى غريمه في الآخرة إن لم يستطع الوفاء في الدنيا.
(إتلافها) لا يقصد قضاءها.
(أتلفه الله) أذهب ماله في الدنيا وعاقبه على الدين في الآخرة.