احفظ القرآن أو راجعه – تزود لرمضان
احفظ القرآن أو راجعه – تزود لرمضان
راجِع حفظك، أو ابدأ في حفظ بعض سور القرآن الكريم؛ لكي تملأ قلبك بنور القرآن، ولكي تصلي بهذه السُّور المحفوظة في قيام شهر رمضان.
احفظ القرآن أو راجعه – تزود لرمضان
راجِع حفظك، أو ابدأ في حفظ بعض سور القرآن الكريم؛ لكي تملأ قلبك بنور القرآن، ولكي تصلي بهذه السُّور المحفوظة في قيام شهر رمضان.
رَوِّض نفسك على وِرْد قرآنيّ متصاعد؛ حتى إذا أتى شهر القرآن أطلقت قلبك للانطلاق في سباق التلاوة بلا فتور، فيغرس القرآن في قلبك من أنواره وهداياته.
مات ابن تيمية رحمه الله تعالى بعد أن ختم القرآن ثمانين مرة، وفي الختمة الأخيرة لفظ أنفاسه عند قول الله تعالى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ) [القمر: 54- 55].
وقال قبيل وفاته: “”لقد ندمت على تضييع أوقات عمري في غير القرآن”” فيا حسرة على أوقات تذهب في غير القرآن!!
القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على قلب رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو معجزته الخالدة، ولقد وردت أحاديث كثيرة تبين فضل القرآن على سائر كلام البشر، وفي هذا الملف نتعرف على بعض هذه الأحاديث.
قال ابن القيم -رحمه الله-:
فإنّ القرآن لم يُنزل لمجرد التلاوة،
وانعقاد الصلاة عليه،
بل أنزل ليُتدبر، ويُعقل،
ويُهدَى به عِلمًا وعملاً،
ويُبُصِّر من العمى، ويُرشِد من الغيّ،
ويُعلِّم من الجهل، ويَشفي من الغي،
ويهدي إلى صراطٍ مستقيم.
[الصواعق المرسلة 1/316]
قالَ الليث بن سَعد رَحمه الله:
“”يقال: مَا الرّحمة إلَى أحَد بأسرع منهَا إلَى مستمع القُرآن؛ لقولِه تعَالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف: 204] وَ(لعلّ) مِن الله تعَالى للتحقِيق. (تفسير القرطبي 1/9).
ملف غني بالفوائد والأحكام المتعلقة بشهر شعبان، يوضح حال النبي ﷺ، ويتحدث عن ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة والإقبال على القرآن وغير ذلك
قال ابن القيم رحمه الله:
“”أنفَعُ الأغذيةِ: غذاءُ الإيمانِ، وأنفَعُ الأدويةِ: دواءُ القُرآنِ، وكلٌّ منهما فيه الغذاءُ والدَّواءُ”” (إغاثة اللهفان 1/١١٧).
عن عائشة رضي الله عنها: أنَّ النبيَّ ﷺ بَعَثَ رَجُلًا على سَرِيَّةٍ، وكانَ يَقْرَأُ لأصْحابِهِ في صَلاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بقُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ، فَلَمّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذلكَ للنبيِّ ﷺ، فَقالَ: سَلُوهُ لأيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟، فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: لأنَّها صِفَةُ الرَّحْمَنِ، وأَنا أُحِبُّ أنْ أقْرَأَ بها، فَقالَ النبيُّ ﷺ: أخْبِرُوهُ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ. (رواه البخاري: ٧٣٧٥، ومسلم: ٨١٣).«لأنَّها صِفةُ الرَّحمنِ»، أي: لأنَّ بها ذِكْرَ الرَّحمنِ وما يتَّصِفُ به مِن صِفاتِ الكَمالِ والعَظَمةِ على سائرِ خَلْقِهِ، فاختُصَّتْ بذلِك دُونَ غيرِها من السور، وقدِ اشتمَلَتْ على تَوحيدِ اللهِ تعالى وإثباتِ صِفاتِه الواجبةِ له، وعلى نَفْي ما يَستحيلُ عليه سبحانَه مِن أنَّه لم يَلِدْ ولم يُولَدْ ولم يَكُن له كُفُوًا أحدٌ، وعلى اسمينِ يَتضمَّنانِ جميعَ أوصافِ الكمالِ، وهما: الأحد، والصّمد؛ فـ«الأحدُ» يُشعِرُ بوجودِه الخاصِّ به الذي لا يُشارِكُه فيه غيرُه، و«الصمد» يتضمَّنُ جَميعَ أوصافِ الكمالِ؛ فمعناه: الذي انتهى سُؤدُده بحيثُ يُصمَدُ إليه في الحوائجِ كلِّها، وهو لا يتمُّ حقيقةً إلّا للهِ عزَّ وجلَّ.
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [سورة الحشر: 18-21].