مناجاة المؤمن لربه يوم القيامة مستورا ثم يغفر الله له

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رَجُلًا سَأَلَه: كيفَ سَمِعْتَ رَسولَ اللَّهِ ﷺ يقولُ في النَّجْوى؟ قالَ: يَدْنُو أحَدُكُمْ مِن رَبِّهِ حتّى يَضَعَ كَنَفَهُ عليه، فيَقولُ: عَمِلْتَ كَذا وكَذا؟ فيَقولُ: نَعَمْ، ويقولُ: عَمِلْتَ كَذا وكَذا، فيَقولُ: نَعَمْ، فيُقَرِّرُهُ، ثُمَّ يقولُ: إنِّي سَتَرْتُ عَلَيْكَ في الدُّنْيا، فأنا أغْفِرُها لكَ اليَومَ. (صحيح البخاري ٦٠٧٠).
“فيضَعُ عليه كنَفَه” أي: يَستُرُ عبدَه عن رُؤيةِ الخَلْق له؛ لئلّا يَفتضحَ أمامَهم فيُخزى.

من أدَّى حقوق الأُخوة أحاطه الله بعنايته ورعايته

عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله -ﷺ- : «مَن نَفَّسَ عن مؤمن كُرْبة من كُرَب الدنيا نَفَّسَ اللهُ عنه كُربة من كُرَب يوم القيامة، ومن يَسَّرَ على مُعْسِر يَسَّرَ اللهُ عليه في الدنيا والآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرَهُ اللهُ في الدُّنيا والآخِرَةِ، واللهُ في عَونِ العبدِ ما كانَ العبدُ في عَونِ أَخيهِ» (أخرجه مسلم 2699).

معالم مهمة في نصيحة المخطئ

عن عبد الله بن المبارك قال: “كان الرَّجل إذا رأى من أخيه ما يكره، أمره في سِتْر، ونهاه في سِتْر، فيُؤجر في سِتْره، ويُؤجر في نهيه، فأمَّا اليوم فإذا رأى أحدٌ من أحدٍ ما يكره، استغضب أخاه، وهتك سِتْره”. [روضة العقلاء لابن حبان البستي ١/١٩٦]