هذا النوع من الناس عدو وليس بصديق

قـال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
“”إذا رأيت الرجل لا يصادقك إلا حيث يأخذ منفعتك؛ فاعلم أنه عدو وليس بصديق”” (شرح حلية طالب العلم ص١٦٠).

من الظلم ذكر المساوئ وكتم المحاسن

قال ابن سيرين -رحمه الله-:
“”ظٌلمٌ لأخيك أن تذكر منه أسوأ ما تعلم، وتكتم خَيره””.
(صفة الصفوة 3/ 173).

‏الأخوة مواقف وأفعال لا مجرد كلام

قال الله تعالى: {وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[سورة يوسف:69].
قدم الفعل: ‏﴿آوى إليه أخاه﴾
‏قبل القول: ‏﴿قال إني أنا أخوك فلا تبتئس﴾
‏ ‏وهكذا ينبغي أن تكون الأخوّة،
‏ليس كلامًا فحسب، بل مواقفٌ وأفعال.

من آثار الأخوة في الله عدم التحاسد

قال الله جل وعلا: {وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا} [سورة الحشر: 9].
“”أحسنُ ما قيل فيه:
لا يحسدون إخوانهم على فضلِ ما أعطاهم الله””.
(تفسير ابن كثير رحمه الله).

معالم قرآنية في صَرْح الأخوة

قال الله تعالى: {وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [الحجرات / 12].
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إنما ضرب الله هذا المثل للغيبة لأن أكل لحم الميت حرام مستقذر، وكذا الغيبة حرام في الدين وقبيح في النفوس. وقال قتادة: كما يمتنع أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا كذلك يجب أن يمتنع من غيبته حيا. [القرطبي:١٩/٤٠٣].
فجعل جهة التحريم كونه أخاًً أخوة الإيمان، ولذلك تغلظت الغيبة بحسب حال المؤمن؛ فكلما كان أعظم إيماناً كان اغتيابه أشد. [ابن تيمية:٦/٦٢].

معالم قرآنية في صَرْح الأخوة

{وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا} [الإسراء / 53]
أي: يسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم، فدواء هذا أن لا يطيعوه في الأقوال غير الحسنة التي يدعوهم إليها، وأن يلينوا فيما بينهم؛ لينقمع الشيطان الذي ينزغ بينهم؛ فإنه عدوهم الحقيقي الذي ينبغي لهم أن يحاربوه. [السعدي:٤٦٠]

أين أنت من أجر زيارة إخوانك في الله وخاصة المرضى منهم؟

وعن علي بن أبي رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “إذا عادَ الرَّجُلُ أَخاهَ المُسلِمَ، مَشَى في خِرافةِ الجَنَّةِ حتَّى يَجلِسَ، فإذا جَلَسَ غَمَرَتْه الرَّحمةُ، فإنْ كان غُدوةً صَلَّى عليه سَبعون ألْفَ ملَكٍ حتَّى يُمْسي، وإنْ كان مَساءً صَلَّى عليه سَبعون ألْفَ ملَكٍ حتَّى يُصبِحَ”(مسند أحمد ٦١٢، وصححه الألباني في صحيح الجامع ٦٨٢).
خرافة الجنة: في اجتناء ثمارها.

تخير إخوانك وأصدقائك من أهل الدين والإيمان

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “لا تُصاحِبْ إلَّا مُؤمِنًا، ولا يَأكُلْ طعامَكَ إلَّا تَقِيٌّ” (أخرجه أبو داود ٤٨٣٢، والترمذي ٢٣٩٥، وحسنه الألباني).

عظيم البشرى لمن زار أخاه في الله تعالى

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: ألَا أُخبِرُكم برِجالِكم في الجنَّةِ؟ قُلْنا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: النَّبيُّ في الجنَّةِ، والصِّدِّيقُ في الجنَّةِ، والشَّهيدُ في الجنَّةِ، والمولودُ في الجنَّةِ، والرَّجُلُ يزُورُ أخاه في ناحيةِ المِصْرِ لا يزُورُه إلَّا للهِ في الجنَّةِ. ألَا أُخبِرُكم بنسائِكم في الجنَّةِ؟ قُلْنا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال كلُّ وَدُودٍ وَلُودٍ إذا غضِبَتْ أو أُسِيء إليها قالت: هذه يدي في يدِكَ لا أكتحِلُ بغُمْضٍ حتَّى تَرْضَى” (أخرجه الطبراني في الأوسط (2/441)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2604).

احرص على التزاور والتواصل من أجل الله تعالى

قال الله تعالى في الحديث القدسي: ” وجبت محبَّتي للمُتحابِّين فيَّ، وجبت محبَّتي للمُتجالسين فيَّ، وجبت محبَّتي للمُتباذلين فيَّ، وجبت محبَّتي للمُتزاورين فيَّ” (مسند أحمد ٢٢٠٣٠، وصححه الألباني في مشكاة المصابيح ٤٩٣٩).
من فقه السلف الصالح في أهمية الإخوة
قال الحسن البصري رحمه الله: “إخواننا أحب إلينا من أهلينا؛ إخواننا يذكروننا بالآخرة، وأهلونا يذكروننا بالدنيا”. (إحياء علوم الدين 2/191).

لا تشاحن إخوانك ولا تقاطعهم فتُحرَم المغفرة

عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ” تُفتَحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنينِ، ويومَ الخميسِ، فيُغفَرُ لِكُلِّ عبدٍ لا يشرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا رجلاً كانت بينَهُ وبينَ أخيهِ شحناءُ، فيُقالُ: أنظِروا هذَينِ حتَّى يصطلِحا، أنظِروا هذَينِ حتَّى يصطلِحا، أنظِروا هذَينِ حتَّى يصطلِحا” (صحيح مسلم: 2565).