سل الله زيادة العلم والإيمان واليقين
قال الله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}[طه: 114]
كان ابن مسعود رضي الله عنه إذا قرأ هذه الآية قال: “”اللهم زدني علمًا وإيمانًا ويقينًا”” (الإمام البغوي).
قال الله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}[طه: 114]
كان ابن مسعود رضي الله عنه إذا قرأ هذه الآية قال: “”اللهم زدني علمًا وإيمانًا ويقينًا”” (الإمام البغوي).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “”من اشتغل بالعلم النافع بعد أداء الفرائض، أو جلس مجلسًا يتفقه، أو يَفْقَهُ فيه الفقه الذي سمَّاه الله ورسوله فقهًا؛ فهذا أيضًا من أفضل ذكر الله”” (الوصية الصغرى، ص٢٨).
قال التابعي الحسن البصري في قول الله تعالى: {رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً}[البقرة: 201]
قال: “”الحسنة في الدنيا العلم والعبادة”” (تفسير ابن أبي حاتم: 9076).
لن نستطيع الوصول للجنة إلا إذا عرفنا الطريق الصحيح،
والسبيل لذلك يعرف المسلم تعاليم دينه، وما يحبه الله وما يبغضه،
ولن يعرف ذلك إلا بتعلُّم العلم الشرعي.
ومن فضل الله أن وسائل تعلم العلم الشرعي كثيرة وميسرة:
إما بحضور درس علم في المسجد، ولو مرة أسبوعيًّا.
أو الاستماع لدروس العلم من على الإنترنت.
أو نقرأ كتابًا ميسرًا مبسطًا.
فلنخصص من وقتنا ولو نصف ساعة يوميًّا نتعرف فيها على تعاليم الدين.
هل أنتَ عاقّ لأبنائك؟ فقد نعقّ أبناءنا بسوء معاملتنا أو بقسوتنا، أو بعدم العدل بينهم أو بانشغالنا عنهم. فهل فكرنا للحظة أننا قد نُعاقب على ظلمنا لأولادنا لضربهم ظلمًا، أو إساءة الظن بهم، ومعاقبتهم دون بينة أو بسبب وقوعنا فريسة ضغوط الحياة؟ فلنُعِدْ ترتيب أولوياتنا وطريقة معاملتنا واهتمامنا بأولادنا.
{ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا } [آل عمران: 7]
قال الإمام البغوي: “”قيل الراسخ في العلم من وجد في علمه أربعة أشياء:
١- التقوى بينه وبين الله.
٢ – والتواضع بينه وبين الخلق.
٣- والزهد بينه وبين الدنيا.
٤ – والمجاهدة بينه وبين نفسه. (تفسير البغوي 1/325).
عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: “”مَن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإنَّ الملائكة لتضع أجنحتها رضًا لطالب العلم، وإنَّ طالب العلم يَستغفر له مَن في السماء والأرض، حتى الحيتان في الماء”” (صحيح ابن ماجه ١٨٣).
قال ابن القيم رحمه الله: “”السعادة الحقيقية هي سعادة العلم النافع، ولولا جهل الأكثرين بحلاوة هذه اللذة، لتجالدوا عليها بالسيوف”” (مفتاح دار السعادة ١/٣٠٣)
نرجو أن يكون لهذا الملف بصمة بارزة في تحسين سلوك المعلمين والمربين؛ حتى ينشأ لدينا جيل مسلم سويٌّ قادر على النهوض بأمته.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: ضَمَّنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَقَالَ: “”اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ”” (صحيح البخاري: 75).
قال ابن القيم رحمه الله:
“”ولولا جهل الأكثرين بحلاوة هذه اللذة -لذة العلم- وعِظَم قدرها، لتجالدوا عليها بالسيوف، ولكن حُفَّت بحجابٍ من المكاره، وحُجِبُوا عنها بحجاب من الجهل، ليختص الله لها ما يشاء والله ذو الفضل العظيم””. (مفتاح دار السعادة 1/١٠٩).