كيف عاملهم النبي ﷺ
ضرب رسول الله المثل والقدوة في تعاملاته مع زوجاته، وفي هذا الملف نعيش مع النبي صلى الله عليه وسلم في بيته لنلقي الضوء على معاملته معهن .
ضرب رسول الله المثل والقدوة في تعاملاته مع زوجاته، وفي هذا الملف نعيش مع النبي صلى الله عليه وسلم في بيته لنلقي الضوء على معاملته معهن .
قال رسول الله ﷺ: «يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ أَنْ تَبْذُلَ الْفَضْلَ خَيْرٌ لَكَ، وَأَنْ تُمْسِكَهُ شَرٌّ لَكَ، وَلاَ تُلاَمُ عَلَى كَفَافٍ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى» (صحيح مسلم ١٠٣٦).
قال الإمام النووي: “”معناه إن بذلت الفاضل عن حاجتك وحاجة عيالك فهو خير لك لبقاء ثوابه، وإن أمسكته فهو شر لك؛ لأنه إن أمسك عن الواجب استحق العقاب. وإن أمسك عن المندوب فقد نقص ثوابه، وفوّت مصلحة نفسه في آخرته””.
“
عَلّق زينة شهر رمضان مع أطفالك، وقم بوضع الأنوار والأزهار ابتهاجًا، واحرص على تهيئة جو عائلي دافئ استعدادًا لاستقبال الشهر الكريم.
عَوِّد أطفالك على العطاء والكرم خلال شهر رمضان؛ فهو شهر الجود. يمكنك وضع حصالة للتبرع فيها بالمال ومساعدة المحتاجين، أو تشجيع أطفالك على التبرع بالملابس أو الألعاب، مع شرح بسيط وسَلِس لهم عن أهمية وفوائد ما يقومون به.
احرص على تعلُّم الأحكام الفقهيَّة للصيام، وعَلِّمها لأهل بيتك، وشجِّع أبناءك على الصيام.
رمضان فرصة لاجتماع الأسرة، وما أجمل أن تجتمع على الطاعة، وهذا الملف يشتمل على بعض المشاريع التي يمكن للأسرة أن تتبناها في رمضان.
قال الله تعالى: {وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ} [الطلاق:6]
“”فيه: وجوب التناصح بين الزوجين حتى بعد الطلاق
– وأن يكون بينهما العدل لا الشُّحّ والأثَرة والطمع؛
– وفي هذا تطهير لقلوب الزوجين من الانتصار للنفس والانتقام من الآخر لما سلف من سوء عشرة””.
(مختارات تفسيرية: ٤/٢١٦٤)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
“”والنفوسُ الضعيفة؛ كنفوسِ الصبيان والنساء، قد لا تشتغل إذا تركته [أي اللهو] بما هو خيرٌ منها لها، بل قد تشتغل بما هو شرٌّ منه، أو بما يكون التقرُّب إلى الله بتركه، فيكون تمكينها من ذلك من باب الإحسان إليها والصدقة عليها؛ كإطعامها وإسقائها؛ فلهذا قال النبي ﷺ: “”إن بعض أنواع اللهو من الحق””، وكان الجواري الصغيرات يضربن بالدف عنده، وكان ﷺ يمكنهن من عمل هذا الباطل بحضرته إحسانًا إليهن”” (الاستقامة: ٢/ ١٥٤).
قم بإهداء طفلك مصحفًا خاصًّا به.
فإن لهذا أثرًا كبيرًا في حياته.
ويساهم في رفع روحه المعنوية.
ويشجعه على تلاوة القرآن وحفظه.
ويربطه بك بعد رحيلك من الحياة.
واستمرار لأجرك ما قرأ فيه.
من أعظم أسباب صلاح الذرية طيب المطعم:
قال أحمد بن حفص: دخلتُ على أبي الحسن إسماعيل بن إبراهيم (والد الإمام البخاري) عند موته فقال:
“”لا أعلم في جميع مالي درهمًا من شبهة””.
قال أحمد بن حفص: فتصاغرَتْ إليَّ نفسي عند ذلك.
(تاريخ الإسلام للذهبي 6/١٤٠).