شغل الطفل بالعلم النافع منذ صغره

قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله: على والد الطفل أن يمنعه من مخالطة الصبيان الذين عُوِّدوا التنعم، ثم يشغله في المكتب بتعليم القرآن والحديث وأحاديث الأخيار، ليغرس في قلبه حبّ الصالحين، ولا يَحفظ من الأشعار التي فيها ذِكْر العشق.
ويحسن أن يفسح له بعد خروجه من المكتب في لعب جميل، ليستريح به من تعب التأديب.

موعظة أم حكيمة لولدها

يقول أحدهم: وعظتني والدتي ألا أكون ممن يتصفحون جوالاتهم قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم بدلاً من صفة المتقين؛ في قوله تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [سورة آل عمران:191].

ابتعد عما يضيع الوقت – تزود لرمضان

ابتعد رويدًا رويدًا عن جلسات السمر، وإضاعة الوقت، واهجر التلفاز وجميع الملهيات، هذا فيما كان حلالاً، وأما الحرام فالواجب الابتعاد عنه كليًّا والتوبة والإنابة وعدم الرجوع إليه.

التغاضي عن شيء من اللهو المباح للنساء والأطفال

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
“”والنفوسُ الضعيفة؛ كنفوسِ الصبيان والنساء، قد لا تشتغل إذا تركته [أي اللهو] بما هو خيرٌ منها لها، بل قد تشتغل بما هو شرٌّ منه، أو بما يكون التقرُّب إلى الله بتركه، فيكون تمكينها من ذلك من باب الإحسان إليها والصدقة عليها؛ كإطعامها وإسقائها؛ فلهذا قال النبي ﷺ: “”إن بعض أنواع اللهو من الحق””، وكان الجواري الصغيرات يضربن بالدف عنده، وكان ﷺ يمكنهن من عمل هذا الباطل بحضرته إحسانًا إليهن”” (الاستقامة: ٢/ ١٥٤).

تدريب الصحابة لأبنائهم على الصيام

عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ: أَرْسَلَ النَّبِيُّ ﷺ غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الْأَنْصَارِ مَنْ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ، وَمَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَليَصُمْ. قَالَتْ: فَكُنَّا نَصُومُهُ بَعْدُ وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا، وَنَجْعَلُ لَهُمْ اللُّعْبَةَ مِنْ الْعِهْنِ، فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهُ ذَاكَ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ”. [أخرجه البخاري (1859)، ومسلم (1136)]. الْعِهْن: أي: من الصوف