شغل الطفل بالعلم النافع منذ صغره

قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله: على والد الطفل أن يمنعه من مخالطة الصبيان الذين عُوِّدوا التنعم، ثم يشغله في المكتب بتعليم القرآن والحديث وأحاديث الأخيار، ليغرس في قلبه حبّ الصالحين، ولا يَحفظ من الأشعار التي فيها ذِكْر العشق.
ويحسن أن يفسح له بعد خروجه من المكتب في لعب جميل، ليستريح به من تعب التأديب.

من علامات سعادة العبد

قال العلامة الشاطبي رحمه الله: من علامات السعادة على العبد: تيسير الطاعة عليه، وموافقة السُّنة في أفعاله، وصُحبته لأهل الصلاح، وحُسن أخلاقه مع إخوانه، وبَذل معروفه للخلق، واهتمامه للمسلمين، ومراعاته لأوقاته.

من الإيمان محبة المرء لله تعالى فحسب

عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: “إنَّ مِنَ الإيمانِِ أنْ يُحِبَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ لَيْسَ بَيْنَهُما نَسَبٌ قَرِيبٌ ولا مالٌ أعْطاهُ إيّاهُ، ولا مَحَبَّةٌ إلّا لِلَّهِ عز وجل”

أربع خصال من علامات السعادة

قال أبو حاتم رحمه الله:
“”إنَّ من سعادة المرء خصالاً أربعًا:
أن تكون زوجته مُوافِقَة،
وولده أبرارًا،
وإخوانه صالحين،
وأن يكون رزقه في بلده””.
‏(روضة العقلاء: ص١٠١).

(مُوافِقَة) أي مطيعة له غير عنيدة.
(وأن يكون رزقه في بلده) لا يتغرّب عن بلده ولا يبتعد عن أهله وأسرته.

إكرامُ المحسن ومن له فضلٌ وسابقة في الإسلام

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خرجتُ مع جرير بن عبد الله البجلي في سفر، فكان يخدمني.
فقلتُ له: لا تفعل.
فقال: “”إني قد رأيت الأنصار تصنع برسول الله ﷺ شيئًا، آليت ألَّا أصحب أحدًا منهم إلا خدمته””. (صحيح مسلم 2513)
وفي هذا الحديث فضل الأنصار، وفضل جرير وتواضعه ومحبته للنبي ﷺ.
وكان جرير أكبر سنًّا من أنس، وجرير سيّد قبيلة بجيلة، ومع ذلك كان يخدم أنسًا إكرامًا للنبي ﷺ، وإحسانًا للمنتسب إلى خدمته، ففيه: دليل على إكرام المحسن، وإن كان أصغر منه.
—-
تصنع برسول الله ﷺ شيئًا: إكرامه وخدمته، ويشير إلى فترة خدمة أنس بن مالك لرسول الله.
آليت: حلفت أو أقسمت.

آية جامعة في تأثير الأصدقاء والحثّ على صحبة الصالحين

“05118 آية جامعة في تأثير الأصدقاء والحثّ على صحبة الصالحين
قال الله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف:28].
‏المجانسة تكون بالمجالسة؛ إن جلست مع المسرور سُرِرت، ‏وإن رافقت الغافلين غفلت، وإن جلست مع الذاكرين لله ذكرت، فتبَصر أمرك وتدبّر حال صَحبك. ‏[ابن عطاء السكندري]

صداقة الأخيار من أعظم المكاسب والمغانم

قال السعدي رحمه الله:
“”من أعظم المكاسب وأجلّ المغانم: كَسْب صداقة الأخيار، واغتنام أدعيتهم في الحياة وبعد الممات”” (مجموع الفوائد: ص106).

من فوائد الجليس الصالح أن بركته تشمل جليسه

قال الله جل وعلا: {وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ} [الأنبياء:90]
“”وهذا من فوائد الجليس والقرين الصالح، أنه مبارك على قرينه””. (تفسير السعدي رحمه الله).

حقيقة محبة الشيء لله تعالى

‏أوثق عرى الإيمان: الحب في الله، والبغض في الله.
والمحبة لله هي أن تحب هذا الشيء؛ لأن الله يحبه، سواء كان شخصًا أو عملاً، وهذا من تمام التوحيد.
[ابن عثيمين – القول المفيد ج1 ص156].

محبة المؤمنين لله رب العالمين من أسباب النجاة

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «ثلاثٌ من كُنُّ فيه وجدَ بهنَّ طَعْمَ الإيمان؛ مَن كان اللَّهُ ورسولُهُ أحبَّ إليه مما سواهما، ومَنْ أحبَّ عبدًا لا يُحِبُّهُ إلا لله، ومن يكْرهُ أن يعودَ في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكرَه أن يُلقى في النار». (أخرجه البخاري 16، ومسلم 43).