من فضائل يحيى بن وثاب رحمه الله
كان يحيى بن وثاب من أحسن الناس قراءة، ربما اشتهيت أن أُقَبِّل رأسه من حُسْن قراءته، وكان إذا قرأ لا تسمع في المسجد حركة، كأنَّ ليس في المسجد أحد. (سير أعلام النبلاء)
كان يحيى بن وثاب من أحسن الناس قراءة، ربما اشتهيت أن أُقَبِّل رأسه من حُسْن قراءته، وكان إذا قرأ لا تسمع في المسجد حركة، كأنَّ ليس في المسجد أحد. (سير أعلام النبلاء)
أفضل الصدقات الزكاة؛ فدرهم تخرجه في زكاتك أفضل من درهم تخرجه تطوعًا؛ لأن الله تعالى قال في الحديث القدسي: “” وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ”” (صحيح البخاري 6173).
[ابن عثيمين- شرح رياض الصالحين ج1 ص412].
أنت ومالك لله، ولهذا قال الله تعالى: { وَآَتُوهُمْ } يعني: المكاتبين { مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ} [النور:٣٣].
[ابن عثيمين – شرح بلوغ المرام ج١٠ ص٤٠٤].
عن عبدِ الله بن الشِّخِّير رَضِيَ الله عنه، قال أتيت النبيِّ ﷺ وَهُوَ يَقْرَأُ (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ) قَالَ: “”يَقولُ ابنُ آدم: مَالِي، مَالِي، قال: وهل لكَ، يا ابنَ آدم مِن مَالِك إلَّا ما أَكلتَ فأَفْنَيْتَ، أو لَبِسْتَ فأَبْلَيْتَ، أو تَصَدَّقتَ فأَمْضَيْتَ؟!”” (رواه مسلم 2958).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: “”مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ؛ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ”” (صحيح البخاري 1723)
(يرفث): ذِكْر الجماع والنساء، والفحش في القول.
(يفسق): الخروج عن حدود الشريعة من قول أو فعل.
(كما ولدته) أي: نقيًّا من الذنوب.
عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَغْزُو وَنُجَاهِدُ مَعَكُمْ؟ فَقَالَ: “”لَكِنَّ أَحْسَنَ الْجِهَادِ وَأَجْمَلَهُ الْحَجُّ حَجٌّ مَبْرُورٌ””. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَا أَدَعُ الْحَجَّ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ. (صحيح البخاري 1762).
عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ: كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِيِّ ﷺ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرَّكْعَةِ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: مَنْ الْمُتَكَلِّمُ؟ قَالَ: أَنَا، قَالَ رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ”” (صحيح البخاري 766).
ملاحظة:
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: “”لا شك أن التقيُّد بالأذكار الواردة هو الأفضل؛ فإذا رفع الإنسان من الركوع فليقل: ربنا ولك الحمد””، ولا يزد “”والشكر””؛ لعدم ورودها.
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلاً جَاءَ فَدَخَلَ الصَّفَّ وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ. فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلاَتَهُ، قَالَ: «أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَلِمَاتِ». فَأَرَمَّ الْقَوْمُ فَقَالَ: «أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِهَا فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا». فَقَالَ رَجُلٌ جِئْتُ وَقَدْ حَفَزَنِي النَّفَسُ فَقُلْتُهَا. فَقَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا» (صحيح مسلم 600).
يبتدر: يسبق
حفز: ضغطه النفس لسرعته
أرم: سكت ولم يجب
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنِ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا». قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «عَجِبْتُ لَهَا فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ». قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ ذَلِكَ. (صحيح مسلم 601)
قال الإمام ابن عثيمين: “القرآن هدى للناس، والمراد بالهداية هنا هداية الإرشاد؛ كل الناس يسترشدون به لو شاءوا، يعني أن القرآن لا نقص في دلالته، لكن هداية التوفيق خاصة بالمؤمنين” [تفسير سورة النمل، ص20].