حال النبي ﷺ أكمل من حال يوسف عليه السلام

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
واخْتِيارُ النَّبِيِّ ﷺ لَهُ ولِأهْلِهِ الِاحْتِباسَ فِي شِعْبِ بَنِي هاشِمٍ بِضْعَ سِنِينَ لا يُبايِعُونَ ولا يُشارُونَ؛ وصِبْيانُهُمْ يَتَضاغَوْنَ مِن الجُوعِ قَدْ هَجَرَهُمْ وقَلاهُمْ قَوْمُهُمْ وغَيْرُ قَوْمِهِمْ. هَذا أكْمَلُ مِن حالِ يُوسُفَ عليه السلام. فَإنَّ هَؤُلاءِ كانُوا يَدْعُونَ الرَّسُولَ إلى الشِّرْكِ وأنْ يَقُولَ عَلى اللَّهِ غَيْرَ الحَقِّ … وكانَ كَذِبُ هَؤُلاءِ عَلى النَّبِيِّ ﷺ أعْظَمَ مِن الكَذِبِ عَلى يُوسُفَ”

إكرام الله للخليل إبراهيم عليه السلام

قال الله تعالى: {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا}[مريم:49].
قال ابن عاشور رحمه الله:
“وقَدْ رُتِّبَ جَزاءُ اللَّهِ إبْراهِيمَ عَلى نَبْذِهِ أهْلَ الشِّرْكِ تَرْتِيبًا بَدِيعًا؛ إذْ جُوزِيَ بِنِعْمَةِ الدُّنْيا وهِيَ العَقِبُ الشَّرِيفُ، ونِعْمَةِ الآخِرَةِ وهِيَ الرَّحْمَةُ، وبِأثَرِ (تلك) النِّعْمَتَيْنِ وهُوَ لِسانُ الصِّدْقِ؛ إذْ لا يُذْكَرُ بِهِ إلّا مَن حَصَّلَ النِّعْمَتَيْنِ”.

يتفاضل الرسل في الكتب والمعجزات والشرائع

قال تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ) البقرة: 253.
ومعلوم أن المرسلين يتفاضلون؛ تارة في الكُتُب المنزلة عليهم، وتارة في الآيات والمعجزات الدالة على صدقهم، وتارة في الشرائع وما جاءوا به من العلم والعمل، وتارة في أممهم.

من دلائل نبوة النبي ﷺ

قال تعالى: (تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) البقرة: 252.
﴿تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق﴾ أي: بالصدق الذي لا ريب فيها المتضمن للاعتبار والاستبصار وبيان حقائق الأمور ﴿وإنك لمن المرسلين﴾ فهذه شهادة من الله لرسوله برسالته التي من جملة أدلتها ما قصه الله عليه من أخبار الأمم السالفين والأنبياء وأتباعهم وأعدائهم التي لولا خبر الله إياه لما كان عنده بذلك علم، بل لم يكن في قومه من عنده شيء من هذه الأمور، فدل أنه رسول الله حقًّا ونبيه صدقًا الذي بعثه بالحق ودين الحق.

سيرة النبي ﷺ من دلائل نبوته

قال الإمام ابن حزم رحمه الله: إن سيرة محمد ﷺ لمن تدبّرها؛ تقتضي تصديقَه ضرورةً، وتشهد له بأنَّه رسول الله ﷺ حقًّا، فلو لم تكن له معجزة غير سيرته ﷺ لكفى.

أفضل الأنبياء بعد محمد ﷺ إبراهيم الخليل

قال ابن تيمية -رحمه الله-:
وأفضل الأنبياء بعد محمد ﷺ إبراهيم الخليل، كما ثبت في صحيح مسلم عن أنس عن النبي ﷺ «أنَّه خيرُ البرية». وكذلك قال العلماء: منهم الربيع بن خثيم قال: “لا أُفَضِّل على نبينا أحدًا، ولا أُفَضِّل على إبراهيم بعد نبينا أحدًا”.

ما هو الإيمان بالرسل؟

والإيمان بالرسل أحد أركان الإيمان، قال سبحانه: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إلَيْهِ مِن رَبِّهِ والمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ ومَلائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ﴾ البقرة ٢٨٥.
ومعنى الإيمان بالرسل: هو التصديق التام بأن الله بعث في كل أمة رسولاً منهم يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأن الرسل كلهم صادقون، أتقياء أمناء، هداة مهتدون، وأنهم بلّغوا جميع ما أرسلهم الله به، فلم يكتموا ولم يغيّروا، أرسلهم إلى عباده؛ ليعلّموهم، ويبشروهم بالخير والجنة، وينذروهم عن الشر والنار.
– وأفضلهم أولو العزم، وهم: نوح عليه السلام. إبراهيم عليه السلام. موسى عليه السلام. عيسى عليه السلام. ومحمد ﷺ.

ما هو الإيمان بالكتب السماوية؟

الإيمان بالكتب أحد أركان الإيمان، كما قال سبحانه: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ ورَسُولِهِ والكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ والكِتابِ الَّذِي أنْزَلَ مِن قَبْلُ﴾ النساء ١٣٦.
ومعنى الإيمان بها التصديق بأن الله تعالى أنزل كتبًا على رسله إلى عباده، وأن هذه الكتب كلام الله تعالى تكلّم بها حقيقة كما يليق به سبحانه، وأن هذه الكتب فيها الحقّ والنور والهدى للناس.
– كالقرآن: على محمد ﷺ. – الإنجيل: على عيسى عليه السلام. – التوراة: على موسى عليه السلام. – الزبور: على داود عليه السلام. – صحف إبراهيم وموسى: على إبراهيم وموسى عليهما السلام.

ما أركان الإيمان؟ وما الدليل عليها؟

ما أركان الإيمان؟ ج- الإيمان أن تؤمن بـ 1- بالله تعالى. ٢- وملائكته. ٣- وكتبه. 4 – ورسله. 5- واليوم الآخر. 6- والقدر خيره وشره. والدليل: حديث جبريل المشهور عندما سأل النبي ﷺ فقال: «فأخْبِرْنِي عَنِ الإيمانِ، قالَ: أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ»صحيح مسلم: 8 الشرح و الإيضاح … اقرأ المزيد

ما معنى شهادة أن محمد رسول الله؟

س- ما معنى شهادة أن محمد رسول الله؟
ج- معناها: أن الله أرسله للعالمين بشيرًا ونذيرًا.
وبناء عليه يجب: ۱- طاعته فيما أمَر. ۲- تصديقه فيما أخبر. 3- عدم معصيته. 4- لا يُعبَد الله إلا بما شرَع 5- اتباع سنته وترك الابتداع في الدين. 6- وجوب محبة النبي ﷺ، أكثر من كل الناس.
قال -تعالى-: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾النساء: ۸۰، وقال سبحانه: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ النجم: 3، 4.
وقال -جل وعلا-: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ الأحزاب: ۲۱.