يتفاضل الرسل في الكتب والمعجزات والشرائع

قال تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ) البقرة: 253.
ومعلوم أن المرسلين يتفاضلون؛ تارة في الكُتُب المنزلة عليهم، وتارة في الآيات والمعجزات الدالة على صدقهم، وتارة في الشرائع وما جاءوا به من العلم والعمل، وتارة في أممهم.

ابن تيمية – الجواب الصحيح ٥/‏١٣٣.

الشرح والإيضاح

(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ). أي: إنَّ عمومَ الرُّسلِ الكرام، عليهم الصَّلاةُ والسلامُ، ذَوي المراتِب العَليَّة، ليسوا على منزلةٍ واحدة في الفضائل، بل مايَزَ اللهُ تعالى بينهم؛ فهُم مراتبُ مُتفاوِتة: فمنهم مَن اختصَّه الله تعالى بتكليمه مباشرةً؛ كموسى عليه السَّلام، ومنهم مَن رفَعه الله تعالى على غيره من الرُّسل درجاتٍ؛ كمحمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّمَ، وهو أفْضلُهم، وأعلاهم درجةً. المصدر: https://dorar.net/tafseer/2/42

تحميل التصميم