إلقاء الأذى في الطريق سيئة
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
“وإذا كان إماطة الأذى عن الطريق صدقة، فإن إلقاء الأذى في الطريق سيئة”. [شرح رياض الصالحين:١/٢٩٠]
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
“وإذا كان إماطة الأذى عن الطريق صدقة، فإن إلقاء الأذى في الطريق سيئة”. [شرح رياض الصالحين:١/٢٩٠]
قال ابن عقيل الحنبلي رحمه الله:
“تأملت في الأخلاق؛ فإذا أَشَدُّهَا وَبَالاً على صاحبها الحسد” [الآداب الشرعية: ١/١٠٣]
قيل لابن المبارك رحمه الله:
اجمع لنا حُسن الخلق في كلمة، فقال: “ترك الغضب”. [جامع العلوم والحكم:١/٣٦٣]
قال العلامة ابن الوزير رحمه الله:
“وأكثرُ النّاس لا يَصبِرُ عن الخَوض فيما لا يعنيه، ولا يتكلم بتحقيق ما يخوضُ فِيه! وهذا هو الذي أَفسَدَ الدِّين والدنيا؛ فرَحِمَ اللهُ من تكلم بِعلمٍ، أو سَكَتَ بحِلمٍ”.
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدى والتُّقى، والْعَفافَ والْغِنى”
(أَسألُكَ الهُدى)؛ مِن دونِ تَقْيِيدٍ لَهُما لِيتناوَلَ كُلَّ ما يَنْبَغِي أنْ يَهتَدِيَ إليه مِن أمْرِ المعاشِ والمعادِ، ومَكارمِ الأَخْلاقِ.
(والتُّقى) كُلَّ ما يَجِبُ أن يَتَّقيَ مِنه مِن الشِّركِ والمعاصِي، ورَذائلِ الأَخْلاقِ.
(العَفافُ) العِفَّةُ عن كُلِّ ما حَرَّمَ اللهُ عليه.
(الغِنى) فالمُرادُ به الغِنى عَمّا سِوى اللهِ، أيِ: الغِنى عَنِ الخَلْقِ، فالإنسانُ إذا وَفَّقَه اللهُ ومَنَّ عليه بِالاستغْناءِ عنِ الخَلْقِ، صار عَزيزَ النَّفْسِ غَيرَ ذَليلٍ؛ لأنَّ الحاجَةَ إلى الخَلْقِ ذُلٌّ ومَهانَةٌ، والحاجَةُ إلى اللهِ تَعالى عِزٌّ وعِبادَةٌ.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبيُّ ﷺ إذا كانَ في سَفَرٍ وَأَسْحَرَ يقولُ: “سَمِعَ سامِعٌ بحَمْدِ اللهِ وَحُسْنِ بَلائِهِ عَلَيْنا، رَبَّنا صاحِبْنا وَأَفْضِلْ عَلَيْنا، عائِذًا باللَّهِ مِنَ النّارِ”
كانَ النبي ﷺ إذا دَخلَ وَقْتُ السَّحَرِ وهو قُبَيل الصُّبحِ، يَقولُ: (سَمِعَ سامعٌ)، أي: لِيَسْمَعِ السّامعُ ولْيَشْهَدِ الشّاهدُ على حَمدِنا اللهَ سُبحانَه وتَعالى على نِعَمِه وحُسْنِ بَلائِه عَلينا؛ وذَلكَ أنَّه تَعالى أَنعَمَ علينا فَشكَرَنا، وابْتَلانا بِالمِحَنِ فصَبَّرَنا؛ لأنَّ كَمالَ الإيمانِ في الإنْسانِ أنْ يَكونَ صَبّارًا شَكورًا.
(ربّنا صاحِبْنا) فَمَنْ كان اللهُ مَعَه حَفِظَه وأعانَه.
(فَأفْضِلْ علينا)، أي: تَفَضَّلْ عَلينا بإِدامَةِ النِّعمةِ والتَّوفيقِ لِلقِيامِ بِحُقوقِها.
(عائذًا باللهِ مِن النّارِ)، أي أقولُ هذا حالَ استعاذِتِي واستجارتِي باللهِ تعالى من النار.
فخَتَمَ ﷺ ذلكَ الحمْدَ والشُّكْرَ باستِعاذتِه باللهِ تَعالى مِنَ النّارِ؛ تواضعًا للهِ تعالى وهضْمًا لنَفْسِه، ولِيجَمَعَ بينَ الخوفِ والرَّجاء تَعليمًا لأمَّتِهِ.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “إنَّ اللَّهَ لَيَرْضى عَنِ العَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْها، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْها” (صحيح مسلم ٢٧٣٤).
سُبحانَ الله ما أَكْرَمَه! أَعْطى المَأْكولَ، وأَقْدَرَ على أَكْلِه، وجَعَلَه سائغًا، وساقَه إلى عَبْدِه، وأَوْجَدَه مِنَ العَدَمِ، ثُمَّ أَقْدَرَه على حَمْدِه، وأَلْهَمَه قَولَهُ وعَلَّمَه النُّطْقَ به، ثُمَّ كان سَببًا لرِضائِه، وهَذا دَليلٌ على أنَّ رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ قد يُنالُ بأَدْنى سَببٍ؛ فإنَّه يُنالُ بِهذا السَّببِ اليَسيرِ ولِلهِ الحَمْدُ؛ يَرضى اللهُ عنِ الإنسانِ إذا انْتَهى مِنَ الأَكْلِ، قال: الحَمْدُ للهِ، وإذا انْتَهى مِنَ الشُّرْبِ قال: الحَمْدُ لِلهِ.
قالَ سُفْيانُ بْنُ حُسَيْنٍ: ذَكَرْتُ رَجُلًا بِسُوءٍ عِنْدَ إياسِ بْنِ مُعاوِيَةَ؛ فَنَظَرَ فِي وجْهِي وقالَ:
أغَزَوْتَ الرُّومَ؟ قُلْتُ: لا! قال: السند والهِنْدَ والتُّرْكَ؟ قُلْتُ: لا.
قالَ: أفَسَلِمَ مِنكَ الرُّومُ والسِّنْدُ والهِنْدُ والتُّرْكُ ولَمْ يَسْلَمْ مِنكَ أخُوكَ المُسْلِمُ؟
قالَ: فَلَمْ أعُدْ بَعْدَها.
(البداية والنهاية: ٩/٣٣٦).
يستحب التزين ولبس أحسن الثياب والطيب في العيد ولو كان الإنسان في بيته.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:
“التزين في العيد يستوي فيه الخارج إلى الصلاة والجالس في بيته، حتى النساء والأطفال” (فتح الباري 8/ ٤٢٠).
قال ابن عباس -رضي الله عنهما-:
صاحبُ المعروفِ لا يقَعُ، فإن وقَع وجد مُتَّكَأً. هذا نحوُ قول النَّبيّ ﷺ: «المعروف يَقِي مَصارعَ السُّوءِ».