من عجيب أحوال ودعاء النبي ﷺ

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبيُّ ﷺ إذا كانَ في سَفَرٍ وَأَسْحَرَ يقولُ: “سَمِعَ سامِعٌ بحَمْدِ اللهِ وَحُسْنِ بَلائِهِ عَلَيْنا، رَبَّنا صاحِبْنا وَأَفْضِلْ عَلَيْنا، عائِذًا باللَّهِ مِنَ النّارِ”
كانَ النبي ﷺ إذا دَخلَ وَقْتُ السَّحَرِ وهو قُبَيل الصُّبحِ، يَقولُ: (سَمِعَ سامعٌ)، أي: لِيَسْمَعِ السّامعُ ولْيَشْهَدِ الشّاهدُ على حَمدِنا اللهَ سُبحانَه وتَعالى على نِعَمِه وحُسْنِ بَلائِه عَلينا؛ وذَلكَ أنَّه تَعالى أَنعَمَ علينا فَشكَرَنا، وابْتَلانا بِالمِحَنِ فصَبَّرَنا؛ لأنَّ كَمالَ الإيمانِ في الإنْسانِ أنْ يَكونَ صَبّارًا شَكورًا.
(ربّنا صاحِبْنا) فَمَنْ كان اللهُ مَعَه حَفِظَه وأعانَه.
(فَأفْضِلْ علينا)، أي: تَفَضَّلْ عَلينا بإِدامَةِ النِّعمةِ والتَّوفيقِ لِلقِيامِ بِحُقوقِها.
(عائذًا باللهِ مِن النّارِ)، أي أقولُ هذا حالَ استعاذِتِي واستجارتِي باللهِ تعالى من النار.
فخَتَمَ ﷺ ذلكَ الحمْدَ والشُّكْرَ باستِعاذتِه باللهِ تَعالى مِنَ النّارِ؛ تواضعًا للهِ تعالى وهضْمًا لنَفْسِه، ولِيجَمَعَ بينَ الخوفِ والرَّجاء تَعليمًا لأمَّتِهِ.

(صحيح مسلم ٢٧١٨)

الشرح والإيضاح

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُلازمًا لشُكرِ اللهِ سُبحانه وتَعالى وحَمْدِه في أحوالِه المتعدِّدَةِ، ومِنها السَّفرُ.
وفي هذا الحديثِ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ إذا دَخلَ وَقْتُ السَّحَرِ وهو قُبَيل الصُّبحِ، يَقولُ: (سَمِعَ سامعٌ)، أي: لِيَسْمَعِ السَّامعُ ولْيَشْهَدِ الشَّاهدُ على حَمدِنا اللهَ سُبحانَه وتَعالى على نِعَمِه وحُسْنِ بَلائِه عَلينَا؛ وذَلكَ أنَّه تَعالى أَنعَمَ علينا فَشكَرَنا، وابْتَلانا بِالمِحَنِ فصَبَّرَنا؛ لأنَّ كَمالَ الإيمانِ في الإنْسانِ أنْ يَكونَ صَبَّارًا شَكورًا.
وقَولُهُ: (اللَّهمَّ صَاحِبْنا) فَمَنْ كان اللهُ مَعَه حَفِظَه وأعانَه، (فَأفْضِلْ علينا)، أي: تَفَضَّلْ عَلينَا بإِدامَةِ النِّعمةِ والتَّوفيقِ لِلقِيامِ بِحُقوقِها، قال: عائذًا باللهِ مِن النَّارِ، أي أقولُ هذا حالَ استعاذِتِي واستجارتِي باللهِ تعالى من النار؛ فخَتَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذلكَ الحمْدَ والشُّكْرَ باستِعاذتِه باللهِ تَعالَى مِنَ النَّارِ؛ تواضعًا للهِ تعالى وهضْمًا لنَفْسِه، ولِيجَمَعَ بينَ الخوفِ والرَّجاء تَعليمًا لأمَّتِهِ .
مصدر الشرح:
https://dorar.net/hadith/sharh/21012

تحميل التصميم