آفات اللسان
اللسان آلة للذكر والإصلاح بين الناس والنصح لهم، وهو آلة أيضاً للإفساد حين يرتكب الآفات ويتكلم بالمحرمات،وفي هذا الملف نعرض بعض آفات اللسان.
اللسان آلة للذكر والإصلاح بين الناس والنصح لهم، وهو آلة أيضاً للإفساد حين يرتكب الآفات ويتكلم بالمحرمات،وفي هذا الملف نعرض بعض آفات اللسان.
قَال أبو حَازم رَحِمَه الله تَعَالى:
“”يَنبغي للمؤمن أن يَكون أشد حِفظًا للسَانه مِنه لمَوضع قَدميه”” [حلية الأولياء: 3/230].
يا بني! إذا كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك، وإذا كنت في مجلس فاحفظ لسانك، وإذا كنت في صلاة فاحفظ قلبك.
من وصايا لقمان الحكيم.
قال النبي ﷺ: “”إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلاَثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ المَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ”” (رواه البخاري 1477، ومسلم 593).
قال الأمير الصنعاني رحمه الله تعالى: “”كراهته تعالى للشيء: عدم رضاه به، وعدم محبته”” (التنوير:3/327).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: “” كره وحرَّم: ليس بينهما فرق؛ لأن الكراهة في لسان الشارع معناها التحريم، ولكن هذا -والله أعلم- من باب اختلاف التعبير فقط”” (شرح رياض الصالحين: 3/211).
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
“” كفُّ اللسان من أشد ما يكون على الإنسان، وهو من الأمور التي تصعب على المرء، وربما يستسهل إطلاق لسانه.
ولهذا قال النبي ﷺ لمعاذ بن جبل: «أفلا أخبرك بملاك ذلك كله»؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسان نفسه وقال: «كفّ عليك هذا» (صحيح الترمذي ٢٦١٦)””. [شرح رياض الصالحين: 2/512].
قال الله تعالى: {فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا} [المائدة:85].
قال الله عز وجل: {وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا} [المائدة: 64].
لماذا كانت النهاية مختلفة والجزاء مختلفًا؟ إنها نتيجة لكلماتٍ قِيلَتْ.
انتبه لما تقول.
قال الحسن البصريّ رحمه اللّه: «من لم يكن كلامه حكمة فهو لغو، ومن لم يكن سكوته تفكُّرًا فهو سهو، ومن لم يكن نظره اعتبارًا فهو لَهْوٌ» (إحياء علوم الدين 4/ 424).
رسالة إلى كل من يتساهل في اللعن
تأمل هذا الحديث! قال النبي ﷺ: «لاَ يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». (رواه مسلم 2589).
قال رسول الله ﷺ: “”وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ”” (رواه البخاري 6113).
قال الحافظ ابن حجر: “”لا يلقي لها بالًا: أي: لا يتأمل بخاطره ولا يتفكر في عاقبتها ولا يظنُّ أنَّها تؤثر شيئًا”” (فتح الباري ١١/ ٣١١).
قال رجل لأبي الدرداء رضي الله عنه: ”علّمني كلمة ينفعني اللّه بها؟ فقال له: “هب عرضك لله؛ فمن سبَّك أو شتمك فدعه لله” (الحلية 1/219).