اغتنم صفاء الليل بالمناجاة والدعاء
قال الله جل وعلا: {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} [سورة البقرة: 51].
خصَّ الليل بالذكر؛ إشارة إلى أنَّ ألذ المناجاة فيه. (تفسير البقاعي 1/١٣٣).
قال الله جل وعلا: {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} [سورة البقرة: 51].
خصَّ الليل بالذكر؛ إشارة إلى أنَّ ألذ المناجاة فيه. (تفسير البقاعي 1/١٣٣).
عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا أَقُصُّهَا عَلَى النَّبِيِّ ﷺ. قَالَ: وَكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا عَزَبًا، وَكُنْتُ أَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ، فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ الْبِئْرِ، وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ كَقَرْنَيِ الْبِئْرِ، وَإِذَا فِيهَا نَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ. قَالَ: فَلَقِيَهُمَا مَلَكٌ. فَقَالَ لِي: لَمْ تُرَعْ. فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: “” نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ “”. قَالَ سَالِمٌ: فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بَعْدَ ذَلِكَ لَا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا. (صحيح مسلم ٢٤٧٩).
عن بِلالٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قال: «عليكُمْ بِقيامِ اللَّـيْـلِ؛ فإِنَّـهُ دَأبُ الصَّالِحينَ قَبلكُم، وإِنَّ قِيامَ اللَّيلِ قُربَـةٌ إلى اللهِ، ومَنْهاةٌ عنِ الإِثْمِ، وتكفِيرٌ للسَّيِّـئاتِ، ومَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عنِ الجَسَدِ». [رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع ٤٠٧٩].
«عَليكم بقيامِ اللَّيلِ»، الزَموا قيامَ اللَّيلِ، وداوِموا عليه، وحافِظوا على أدائِه.
«دَأْبُ الصّالِحينَ قَبلَكم»، فهو سُنَّةُ الصّالِحينَ وعادَتُهم وشَأنُهم مِمَّنْ كانَ قَبلَكم مِنَ الأُمَمِ السّابِقةِ.
«وإنَّ قيامَ اللَّيلِ قُربةٌ إلى اللهِ»، فمَن صلّى قيامَ اللَّيلِ فإنَّه يَتقَرَّبُ ويَتوَدَّدُ إلى اللهِ بصَلاتِهِ تلك.
«ومَنْهاةٌ عنِ الإثْمِ»، والمَعنى: أنَّ مَن واظَبَ على قيامِ اللَّيلِ فإنَّه يَنهاهُ ويَمنَعُه منِ الوُقوعِ في الآثامِ والرَّذائلِ.
«وتَكفيرٌ لِلسَّيِّئاتِ»، ومَحوٌ لِلخَطايا، ومَغفِرةٌ لِلذُّنوبِ.
«ومَطرَدةٌ لِلدّاءِ عَنِ الجَسَدِ»، فقيامُ الليلِ يَطرُدُ الأمراضَ والأدواءَ عَنِ الجِسمِ.
قال النبي ﷺ: «مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلاَةِ الْفَجْرِ وَصَلاَةِ الظُّهْرِ كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ» (صحيح مسلم: ٧٤٧)
“”الحديث يدل على:
– مشروعية اتخاذ ورد في الليل، وعلى مشروعية قضائه إذا فات.
– وأن من فعله ما بين صلاة الفجر إلى صلاة الظهر كان كمن فعله في الليل. (تحفة الأحوذي).
عن عائشة رضي الله عنها قالت: ” لاَ تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ لاَ يَدَعُهُ. وَكَانَ إِذَا مَرِضَ أَوْ كَسِلَ صَلَّى قَاعِدًا” (سنن أبي داود 1307، وصححه الألباني)
قال رسول الله ﷺ: «إنَّ في الجنة غرفًا يُرَى ظاهرها من باطنها، وباطنُها من ظاهرها، أعدَّها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلَّى بالليل والناس نيام» (صحيح الجامع الصغير وزيادته)
قال رسول الله ﷺ: «مَن قام بعشر آيات لم يُكتَب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كُتب من المقنطرين» (صحيح الجامع الصغير وزيادته)