الغِيبَة من شعار المنافقين وأفعالهم
قال النبي ﷺ: (يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الإِيمَانُ قَلْبَهُ؛ لاَ تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلاَ تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ؛ فَإِنَّهُ مَنِ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ) (أخرجه أبو داود 4880، وصححه الألباني).
قال شمس الحق العظيم آبادي: “”فيه تنبيه على أن غيبة المسلم من شعار المنافق لا المؤمن؛ (ولا تتبعوا عوراتهم) أي: لا تجسّسوا عيوبهم ومساويهم. (يتبع الله عورته) أي: يكشف عيوبه، وهذا في الآخرة، وقيل معناه يجازيه بسوء صنيعه (يفضحه): أي يكشف مساويه (في بيته) أي: ولو كان في بيته مخفيًا من الناس”” (عون المعبود 13/153).