الإنفاق في سبيل الله من وسائل النجاة من المهالك
قال الله تعالى: {وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].
قال الله تعالى: {وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].
عَنْ عُقْبَةَ بْن عَامِرٍ الْجُهَنِيّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – يَقُولُ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ، فَقَالَ: «أيُّكم يحبُّ أن يغدو كلَّ يومٍ إلى بطحانَ أو إلى العقيقِ فيأتي منهُ بناقتيْنِ كوماويْنِ، في غيرِ إثمٍ ولا قطعِ رحمٍ؟ ” فقلنا: يا رسولَ اللهِ ! نحبُّ ذلك. قال: “أفلا يغدو أحدكم إلى المسجدِ فيُعَلِّمَ أو يقرأَ آيتيْنِ من كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ خيرٌ لهُ من ناقتيْنِ. وثلاثٌ خيرٌ لهُ من ثلاثٍ. وأربعٌ خيرٌ لهُ من أربعٍ. ومن أعدادهنَّ من الإبلِ» [رواه مسلم 803].
( الصُّفّة) أي في موضع مظلل من المسجد الشريف كان فقراء المهاجرين يأوون إليه.
(يغدو) أي يذهب في الغدوة وهي أول النهار.
(بطحان) اسم موضع بقرب المدينة.
(العقيق) وادٍ بالمدينة.
(كوماوين) الكوماء من الإبل العظيمة السنام.
قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [رواه مسلم ٣٨٧].
(أطول الناس أعناقًا) قيل: معناه أكثر الناس تشوفًا إلى رحمة الله تعالى؛ لأن المتشوف يطيل عنقه إلى ما يتطلع إليه، فمعناه كثرة ما يرونه من الثواب. وقال النضر بن شميل: إذا ألجم الناس العرق يوم القيامة طالت أعناقهم لئلاً ينالهم ذلك الكرب والعرق].
عن عبدالله بن بسر رضي الله عنه قال: إنَّ رجلاً قال: يا رسولَ اللهِ إنَّ شرائعَ الإسلامِ قد كثُرت عليَّ فأخبِرني بشيءٍ أتشبَّثُ به قال: “لا يزالُ لسانُك رطبًا من ذكرِ الله”( صحيح الترمذي ٣٣٧٥).
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ”القلب كلما اشتدت به الغفلة؛ اشتدت به القسوة، فإذا ذكر الله ذابت تلك القسوة، كما يذوب الرصاص بالنار”( الوابل الصيب، ص١٤٦)
قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “إني لأقرأ حزبي (يعني من القرآن) أو عامة حزبي، وأنا مضطجعة على فراشي” (مصنف ابن أبي شيبة ٢/ ٣٨٤)
عن سفيان قال: جاء رجل من أهل الشام فقال: دُلُّونِي على صفوان بن سليم؟ فإني رأيته دخل الجنة. فقلت: بأي شيء؟
قال: بقميص كساه إنسانًا. قال بعض إخوان صفوان: سألت صفوان عن قصة القميص؟ قال: خرجت من المسجد في ليلة باردة فإذا رجل عريان، فنزعت قميصي فكسوته. (المصدر: صفة الصفوة).
كان الإمام أحمد يختم القرآن في النهار في كل سبعة أيام في كل يوم سُبعًا، لا يتركه نظرًا من الجمعة إلى الجمعة”. (المغني لابن قدامة ٢/ ١٢٧).
“فالذي يـداوم على تلاوة القرآن: يُذَلُّ له لسانه، ويَسهُل عليه قراءته. فإذا هجَره ثقلت عليه القراءة، وشقَّت عليه” (فتح الباري لابن حجر 9/ ٧٩)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “ينبغي للمهتم بأمر الرزق أن يلجأ فيه إلى الله ويدعوه؛ كما قال سبحانه فيما يؤثر عنه نبيه: ” كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلاَّ مَنْ أَطْعَمْتُهُ فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ”(صحيح مسلم). [مجموع الفتاوى 10/ 662 ]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “مما هو كالإجماع بين العلماء بالله وأمره: أن ملازمة ذكر الله دائمًا هو أفضل ما شغل العبد به نفسه في الجملة” [مجموع الفتاوى 10/ ٣٧٠]
عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ، وَإِلَى جَانِبِهِ حِصَانٌ مَرْبُوطٌ بِشَطَنَيْنِ فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ، فَجَعَلَتْ تَدْنُو وَتَدْنُو، وَجَعَلَ فَرَسُهُ يَنْفِرُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: “تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِِ” (صحيح مسلم 795)
(بشطنين) هما تثنية شطن وهو الحبل الطويل.
(تلك السكينة) قال النووي: قد قيل في معنى السكينة هنا أشياء المختار منها أنها شيء من مخلوقات الله تعالى فيه طمأنينة ورحمة ومعه الملائكة.