فضل المؤذنين وشرفهم يوم القيامة

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [رواه مسلم ٣٨٧].
(أطول الناس أعناقًا) قيل: معناه أكثر الناس تشوفًا إلى رحمة الله تعالى؛ لأن المتشوف يطيل عنقه إلى ما يتطلع إليه، فمعناه كثرة ما يرونه من الثواب.
وقال النضر بن شميل: إذا ألجم الناس العرق يوم القيامة طالت أعناقهم لئلاً ينالهم ذلك الكرب والعرق].”[/box]

الشرح والإيضاح

“في هذا الحديثِ بيانُ فَضلِ المؤذِّنينَ، وأنَّهم أطوَلُ الناسِ أعناقًا يومَ القيامةِ، ومعناه: أنَّهم أكثرُ الناسِ تشوُّفًا إلى رحمةِ الله تعالى؛ لأنَّ المتشوِّفَ يُطيلُ عنقَه إلى ما يَتطلَّع إليه، فمعناه: كثرةُ ما يَرَوْنَه مِن الثوابِ، وقِيل: إنَّ معناه أنَّهم إذا أَلْجَمَ الناسَ العَرَقُ يومَ القيامةِ طَالَتْ أعناقُهم؛ لِئَلَّا يَنالَهم ذلك الكَرْبُ والعَرَقُ، وقِيل: معناه أنَّهم رُؤَساءُ الناسِ؛ لأنَّ العَرَبَ تَصِفُ السَّادَةَ بِطُولِ الأعناقِ، وعلى كلِّ حالٍ: ففيه فضلُ المؤذِّنين على سائرِ النَّاسِ، وتخصيصُهم بهذه الصِّفَةِ يومَ القيامةِ.
مصدر الشرح:https://dorar.net/hadith/sharh/216077″