من وصايا الصحابة الكرام رضي الله عنهم
جاء رجل إلى سلمان الفارسي -رضي الله عنه-، فقال: يا أبا عبد الله أوصني.
قال: لا تغضب.
قال: أمرتني ألَّا أغضب، وإنه ليغشاني ما لا أملك؟
قال: فإن غضبت فاملك لسانك ويدك.
جاء رجل إلى سلمان الفارسي -رضي الله عنه-، فقال: يا أبا عبد الله أوصني.
قال: لا تغضب.
قال: أمرتني ألَّا أغضب، وإنه ليغشاني ما لا أملك؟
قال: فإن غضبت فاملك لسانك ويدك.
قال الأحنف بن قيس رحمه الله:
“أو لا أخبركم بأدوأ الداء: اللسان البذيء، والخلق الدنيء”. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٧/ ٢١٢].
قال الحسن البصري رحمه الله:
“إن المؤمن أخذ عن الله أدبًا حسنًا إذا وسَّع عليه أوسع، وإذا أمسك عليه أمسك”. [الزهد للإمام أحمد / ٤٥٧].
قال معاوية – رضي الله عنه -: “ما رأيت تبذيرًا إلا وإلى جانبه حقّ يضيع”. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٧/ ٤٧٩].
وسئل محمد بن سيرين رحمه الله عن الإسراف؟ فقال: “الإنفاق في غير حق”. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٧/ ٤٧٨].
إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك.
{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: 18].
{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً} [الأنعام: 61].
{إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [يونس: 24].
واتق شُحّ النفس، فالبخيل عدو الله والناس
{وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9].
{الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا} [النساء: 37].
تحلَّ بالصدق والزمه، فلا فلاح للكاذبين.
{إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} [النحل: 69]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119].
عَوِّد نفسك على الاقتصاد والاعتدال في الإنفاق، واحذر الإسراف والتبذير.
{وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67].
{وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء: 29].
{وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} [الإسراء: 26- 27].
من وصية سفيان الثوري لعلي بن الحسن السلمي:
إياك والطمع فيما في أيدي الناس، فإن الطمع هلاك الدِّين.
ولا تكونن حريصًا على الدنيا.
ولا تكن حاسدًا؛ تكن سريع الفهم.
ولا تكن طعَّانًا؛ تَنْجُ من ألسن الناس.
أوصى سفيان الثوري علي بن الحسن السلمي فقال:
إياك والخصومات والجدال والمراء.
وعليك بالصبر في المواطن كلها؛ فإن الصبر يجر إلى البر، والبر يجر إلى الجنة.
وإياك والحدة والغضب؛ فإنهما يجران إلى الفجور، والفجور يجر إلى النار.