الأصدقاء الصالحون الصادقون كنوز عظيمة
قال شبيب بن شبة رحمه الله: “إخوان الصدق خيرُ مكاسب الدنيا؛ هم زينة في الرخاء، وعُدَّة في البلاء، ومعونة على حُسْن المعاش والمعاد”
قال شبيب بن شبة رحمه الله: “إخوان الصدق خيرُ مكاسب الدنيا؛ هم زينة في الرخاء، وعُدَّة في البلاء، ومعونة على حُسْن المعاش والمعاد”
قال أبو العتاهية: قلت لعلي بن الهيثم: ما يجب للصديق؟
قال: ثلاث خِلالٍ:
– كتمان حديث الخلوة (أي: السِّرّ).
– والمواساة عند الشدة.
– وإقالة العثرة.
قال ابن عباس رضي الله عنه: “ما بَلَغَنِي عَنْ أخٍ لِي مَكْرُوهٌ قَطُّ إلّا أنْزَلْتُهُ إحْدى ثَلاثِ مَنازِلَ: إنْ كانَ فَوْقِي عَرَفْتُ لَهُ قَدْرَهُ، وإنْ كانَ نَظِيرِي تَفَضَّلْتُ عَلَيْهِ، وإنْ كانَ دُونِي لَمْ أحْفَلْ بِهِ، هَذِهِ سِيَرتِي فِي نَفْسِي، فَمَن رَغِبَ عَنْها فَإنَّ أرْضَ اللهِ واسِعَةٌ”
قالَ لُقْمانُ الحَكِيمُ رحمه الله: “ثَلاثَةٌ لا يُعْرَفُونَ إلّا فِي ثَلاثَةِ مَواطِنَ: لا يُعْرَفُ الحَلِيمُ إلّا عِنْدَ الغَضَبِ، ولا الشُّجاعُ إلّا فِي الحَرْبِ، ولا الأخُ إلّا عِنْدَ الحاجَةِ إلَيْهِ”
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: “إنَّ دُعاءَ الأخِ لِأخِيهِ فِي اللَّهِ عز وجل يُسْتَجابُ”
عن عطاء الخراساني رحمه الله قال: “تَعاهَدُوا إخْوانَكُمْ بَعْدَ ثَلاثٍ؛ فَإنْ كانُوا مَرْضى فَعُودُوهُمْ، وإنْ كانُوا مَشاغِيلَ فَأعِينُوهُمْ، وإنْ كانُوا نَسُوا فَذَكِّرُوهُمْ، وكانَ يُقالُ: امْشِ مِيلاً وعُدْ مَرِيضًا، وامْشِ مِيلَيْنِ وأصْلِحْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، وامْشِ ثَلاثًا وزُرْ أخًا فِي اللهِ”
قال أبو ذر رضي الله عنه: “الصّاحِبُ الصّالِحُ خَيْرٌ مِنَ الوحْدَةِ، والوحْدَةُ خَيْرٌ مِن صاحِبِ السُّوءِ، ومُمَلِّ الخَيْرِ خَيْرٌ مِنَ الصّامِتِ، والصّامِتُ خَيْرٌ مِن مُمَلِّ الشَّرِّ”
قال بلال بن سعد رحمه الله: “أخٌ لك كلمّا لقيكَ أخبرك بعيبٍ فيكَ خيرٌ لك مِن أخ لك كلمّا لقيك وضَع في كفِّك دينارًا”
قال الإمام الماوردي رحمه الله:
قال الكندي: (الصديق إنسانٌ هو أنت إلا أنه غيرك).
ومثل هذا القول يُحكى عن أبي بكر الصديق -رضي الله تعالى عنه- في عمر -رضي الله تعالى عنه- حين أقطع طلحة بن عبيد الله أرضًا، وكتب له بها كتابًا، وأشهد فيه ناسًا منهم عمر، فأتى طلحة بكتابه إلى عمر ليختمه فامتنع عليه،
فرجع طلحة مُغضبًا إلى أبي بكر -رضي الله عنه- وقال: (والله؛ ما أدري أأنت الخليفة أم عمر؟!)، فقال: (بل عمر، لكنه أنا) رضي الله تعالى عنهم .
(أدب الدين والدنيا ص٢٦٥).
قال أبو حاتم رحمه الله:
“”العاقل لا يصاحب الأشرار؛ لأن صحبة صاحب السوء تُعقب الضغائن؛ لا يستقيم وُدّه، ولا يَفِي بعهده””.
(روضة العقلاء: ص١٠١),
الضغائن: الأحقاد والكراهية.