فضل صيام يوم عرفة
يوم عرفات
سئل ﷺ عن صوم يوم عرفة فقال: «يكفر السنة الماضية والسنة القابلة» رواه مسلم
يوم عرفات
سئل ﷺ عن صوم يوم عرفة فقال: «يكفر السنة الماضية والسنة القابلة» رواه مسلم
خير الأيام عند الله يوم النحر
قال ابن القيم رحمه الله: “خير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر” كما في سنن أبي داود عنه ﷺ قال: (إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر).” ويوم القر هو يوم الاستقرار في منى، وهو اليوم الحادي عشر.
وقيل: يوم عرفة أفضل منه؛ لأن صيامه يكفر سنتين، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة؛ ولأنه سبحانه يدنو فيه من عباده، ثم يباهي ملائكته بأهل الموقف.
عن أنسِ بنِ مالكٍ – رضي الله عنه – قال: وَقَفَ النَّبِيُّ ﷺ بِعَرَفَاتٍ، وقَدْ كادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَؤُوبَ، فقال: (يَا بِلاَلُ! أَنْصِتْ لِي النَّاسَ). فَقَامَ بِلاَلٌ – رضي الله عنه، فَقَالَ: أَنْصِتُوا لِرَسُولِ اللهِ ﷺ، فَأَنْصَتَ النَّاسُ، فَقَالَ: (مَعَاشِرَ النَّاسِ! أَتَانِي جِبْرَائِيْلُ – عليه السلام – آنِفًا، فَأَقْرَأَنِي مِنْ رَبِّي السَّلاَمَ، وَقَالَ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ غَفَرَ لأَهْلِ عَرَفَاتٍ، وَأَهْلِ المَشْعَرِ، وَضَمِنَ عَنْهُمُ التَّبِعَاتِ). فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ – رضي الله عنه – فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَذَا لَنَا خَاصَّةٌ؟ قَالَ: (هَذَا لَكُمْ، وَلِمَنْ أَتَى مِنْ بَعْدِكُمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ). فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ – رضي الله عنه: كَثُرَ خَيْرُ اللهِ وَطَابَ.
أورده المنذري في الترعيب والترهيب 194/2، وقال إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله ﷺ: (وأمَّا وُقوفُكَ عَشِيَّةَ عَرَفةَ؛ فإنَّ اللهَ يَهْبِطُ إلى سماءِ الدُّنيا فيُباهي بكُمُ المَلائكةَ، يَقولُ: عِبادي جاؤُوني شُعْثًا مِن كلِّ فَجٍّ عميقٍ يَرْجُون رحْمتي، فلو كانتْ ذُنُوبُكُمْ كعددِ الرَّملِ، أو كقَطْرِ المطرِ، أو كزَبَدِ البحرِ؛ لغَفَرْتُها، أَفِيضوا عِبادي مغفورًا لكُم، ولِمَن شَفَعْتُم لهُ)
قال الألباني في صحيح الترغيب رقم 1112: حسن لغيره.
يوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلًا.
قال ﷺ: (الحَجُّ عرَفةُ) صحيح النسائي 3044
قال رجل للصحابي الجليل عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: كم الكبائر؟ سبعًا هي؟ فقال ابن عباس: “”هي للسبعمائة أقربُ منها إلى سبع.. وإنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إصرار””. وقال ابن عباس: “”كل ما وعد الله عليه النار فهو كبيرة”” [ تفسير ابن أبي حاتم 5217 ].
ليس كلُّ من صام شهر رمضان تُغفر ذنوبه،
وليس كل من قام رمضان تُغفر ذنوبه،
وليس كل مَن قام ليلة القدر تُغفر ذنوبه؛
لأن الصنف الرابح هم: “”مَن صاموا وقاموا إيمانًا واحتسابًا””.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: “”المراد بالإيمان: الاعتقاد بفرضيَّة صومه، وبالاحتساب: طلب الثواب من الله تعالى””.
فاحتسب كل قول وكل عمل؛ حتى تفوز بالمغفرة والعتق من النار.
وأنت تستقبل شهر رمضان ينبغي أن تجمع أمرك على صيام نهاره، وقيام ليله طاعة لله وطلبا للأجر والمثوبة، (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) [البقرة: 185]، وأبشر فإن “”مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”” متفق عليه.
ليلة القدر
قال رسول الله ﷺ: “”من قامَ لَيلةَ القَدرِ إيمانًا واحتِسابًا ، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ”” متفق عليه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “”مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”” متفق عليه.