هل تبحث عن الراحة والرضا؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي ﷺ قال: “انْظُرُوا إلى مَن أسْفَلَ مِنكُمْ، ولاَ تَنْظُرُوا إلى مَن فَوْقَكُمْ، فَهُوَ أجْدَرُ أنْ لاَ تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ” صحيح البخاري: ٦٤٩٠، وفي رواية: “إذا نَظَرَ أحَدُكُمْ إلى مَن فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي المالِ، والخَلْقِ، فَلْيَنْظُرْ إلى مَن هُوَ أسْفَلَ مِنهُ، مِمَّنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ” صحيح مسلم: ٢٩٦٣
قال النووي رحمه الله: “هَذا حَدِيثٌ جامِعٌ لأنْواعٍ مِنَ الخَيْرِ؛ لأنَّ الإنْسانَ إذا رَأى مَن فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيا طَلَبَت نَفْسُهُ مِثْلَ ذَلِكَ، واسْتَصْغَرَ ما عِنْدَهُ مِن نِعْمَةِ اللهِ، وحَرَصَ عَلى الازْدِيادِ لِيَلحَقَ بِذَلِكَ، أو يُقارِبَهُ. هَذا هُوَ المَوْجُودُ فِي غالِبِ النّاسِ، وأمّا إذا نَظَرَ فِي أُمُورِ الدُّنْيا إلى مَن هُوَ دُونَهُ فِيها، ظَهَرَتْ لَهُ نِعْمَةُ اللَّهِ تَعالى عَلَيْهِ، فَشَكَرَها، وتَواضَعَ وفَعَلَ فِيه الخَيْرَ” شرح النووي على صحيح مسلم: ٦/ ٩٧