عسل النحل غذاء مبارك وشفاء
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قَالَ: جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ ﷺ فقالَ إنَّ أخي استَطلقَ بطنُهُ فقالَ اسقِهِ عسلًا، فسقاهُ ثمَّ جاءَ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ قد سقيتُهُ عسلًا فلم يَزدْهُ إلّا استِطلاقًا؟ قال: فقالَ رسولُ اللَّهِ: اسقِهِ عسَلًا، قال: فسقاهُ، ثمَّ جاءَ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ إني قد سقيتُهُ فلم يزدْهُ إلّا استطلاقًا؟ قالَ: فقالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: صدقَ اللَّهُ وَكذبَ بطنُ أخيكَ، اسقِهِ عسلًا فسقاهُ فبرأَ” (أخرجه البخاري ٥٧١٦، ومسلم ٢٢١٧).
قال ابن كثير: “قال بعض العلماء بالطب: كان هذا الرجل عنده فضلات، فلما سقاه عسلاً وهو حارّ تحلّلت، فأسرعت في الاندفاع فزاده إسهالاً، فاعتقد الأعرابي أن هذا يضرّه وهو مصلحة لأخيه، ثم سقاه فازداد التحليل والدفع، ثم سقاه فكذلك، فلما اندفعت الفضلات الفاسدة المُضِرَّة بالبدن استمسك بطنه، وصلح مزاجه، واندفعت الأسقام والآلام ببركة إشارته عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام” (تفسير ابن كثير 2/701).