من فضائل الأنصار سلامة صدورهم وخلوها من الحسد

قال الله تعالى: ﴿وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا﴾ الحشر:9 أي: لا يحسدون المهاجرين على ما آتاهم الله من فضله، وخصَّهم به من الفضائل والمناقب التي هم أهلها، وهذا يدل على سلامة صدورهم، وانتفاء الغلّ والحقد والحسد عنها.

حديث اطلاع الله ليلة النصف من شعبان

عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: “”إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ””. (صحيح ابن ماجه: 1140).
قال ابن رجب الحنبلي (رحمه الله): “”جاء في فضل ليلة النصف من شعبان أحاديثُ متعددةٌ، قد اختُلِف فيها، فضعَّفها الأكثرون، وصحَّح ابن حبان بعضها””. (لطائف المعارف لابن رجب صـ 261).

بادر بالتوبة – تزود لرمضان

سارِعْ بالتوبة مما بينك وبين ربّك من ذنوب، وتَخفَّف مما بينك وبين الناس من حقوق؛ ليدخل عليك الشهر المبارك فتنشغل بالطاعات والعبادات بسلامة صدر، وطمأنينة قلب.

لا تشاحن إخوانك ولا تقاطعهم فتُحرَم المغفرة

عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ” تُفتَحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنينِ، ويومَ الخميسِ، فيُغفَرُ لِكُلِّ عبدٍ لا يشرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا رجلاً كانت بينَهُ وبينَ أخيهِ شحناءُ، فيُقالُ: أنظِروا هذَينِ حتَّى يصطلِحا، أنظِروا هذَينِ حتَّى يصطلِحا، أنظِروا هذَينِ حتَّى يصطلِحا” (صحيح مسلم: 2565).

سلامة قلوب الصحابة والتابعين لإخوانهم

قال الله تعالى: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر: 10].
“وهذا من فضائل الإيمان: أن المؤمنين ينتفع بعضهم ببعض، ويدعو بعضهم لبعض؛ بسبب المشاركة في الإيمان المقتضي لعقد الأخوة بين المؤمنين، التي من فروعها أن يدعو بعضهم لبعض”. [السعدي: ٨٥٢]