كن متواضعًا؛ تستكمل أعمال البر
من وصية سفيان الثوري لعلي بن الحسن السلمي:
كن متواضعًا؛ تستكمل أعمال البر.
اعمل بالعافية؛ تأتك العافية من فوقك.
كن عَفُوًّا؛ تظفر بحاجتك.
كن رحيمًا؛ يترحم عليك كل شيء.
من وصية سفيان الثوري لعلي بن الحسن السلمي:
كن متواضعًا؛ تستكمل أعمال البر.
اعمل بالعافية؛ تأتك العافية من فوقك.
كن عَفُوًّا؛ تظفر بحاجتك.
كن رحيمًا؛ يترحم عليك كل شيء.
قال الخليفة العباسي المنتصر بالله:
لذة العفو أعذب من لذة التشفي. وأقبح أفعال المقتدِر الانتقام.
في ترجمة مسعود بن محمد الهمذاني: كان كثيرًا ما يَصفح عن الناس بقوله: الماضي لا يُذْكَر.
فرُئِيَ في المنام بعد موته، فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: أوقفني بين يديه، وقال لي: يا مسعود! الماضي لا يُذْكَر، انطلقوا به إلى الجنة.
قال تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) آل عمران: 134. قال ابن تيمية رحمه الله: درجة الحلم والصبر على الأذى، والعفو عن الظلم، أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة، يبلغ الرجل بها ما لا يبلغه بالصيام والقيام.
قال أبو حامد الغزالي رحمه الله: العَفوّ: هُو الذي يمحو السيئَات، ويتجاوز عن الْمعاصِي، وهو قريب من الغفور، ولكنه أبلغ منه؛ فَإِن الغفران يُنبئ عَن الستْر، والعفو يُنبئ عن المحو، والمحو أبلغ من السّتْر. المقصد الأسنى: ص140. تحميل التصميم تحميل نسخة النشر الإلكتروني تحميل نسخة الطباعة
قال القرطبي رحمه الله: فمن الواجب على مَن عرف أن ربّه حليمٌ على مَن عصاه، أن يحلم هو على مَن خالف أمره، فذاك به أولى حتى يكون حليمًا، فينال من هذا الوصف بمقدار ما يكسر سَوْرة غضبه، ويرفع الانتقام عن مَن أساء إليه، بل يتعود الصفح حتى يعود الحلم له سجية، وكما تحب أن يَحلم عنك مالِكُكَ، فاحلُمْ أنت عمَّن تملك؛ لأنك متعبَّد بالحِلْم مُثَابٌ عليه”.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
“إذا عفا عن خصمِه استشعرتْ نفسُ خصمِه أنه فوقَه، وأنه قد رَبِحَ عليه، فلا يزال يرى نفسَه دونَه، وكفى بهذا فضلاً وشرفًا للعفو”
قال أيوب السختياني رحمه الله: “لا يَنْبُلُ الرَّجُلُ حَتّى تَكُونَ فِيهِ خَصْلَتانِ: العِفَّةُ عَمّا فِي أيْدِي النّاسِ، والتَّجاوُزُ عَمّا يَكُونُ مِنهُمْ”
عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: “”إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ””. (صحيح ابن ماجه: 1140).
قال ابن رجب الحنبلي (رحمه الله): “”جاء في فضل ليلة النصف من شعبان أحاديثُ متعددةٌ، قد اختُلِف فيها، فضعَّفها الأكثرون، وصحَّح ابن حبان بعضها””. (لطائف المعارف لابن رجب صـ 261).
وقال الله عز وجل: {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} (سورة الشورى: 37).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “”إِذَا أَصَرَّ عَلَى الصَّغِيرَةِ صَارَتْ كَبِيرَةً وَإِذَا تَابَ مِنْهَا غُفِرَتْ “” (مجموع الفتاوى 11/699).
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: “”وإذا صارت الصغائر كبائر بالمداومة عليها، فلا بُدَّ للمحسنين من اجتناب المداومة على الصغائر حتى يكونوا مجتنبين لكبائر الإثم والفواحش”” (جامع العلوم والحكم ص179).
﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ﴾ [النور: 22]
▪ العفو: ستر الذنوب من غير مؤاخذة.
▪ الصفح: الإغضاء عن المكروه””. (تفسير العز بن عبد السلام).
قال الإمام ابن تيمية: “”ما انتقم أحدٌ قط لنفسه إلاّ أورثه ذلك ذُلاً يجده في نفسه، فإذا عفا أعزَّه الله تعالى”” (جامع المسائل 1/ ١٧٠).