حقيقة التوحيد وأقسام الناس فيه

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ } [الزخرف: 26- 27] يُستفاد من الآية أن التوحيد لا يحصل بعبادة الله مع غيره، بل لا بد من إخلاصه لله وحده، والناس في هذا المقام ثلاثة أقسام: قسم يعبد الله وحده.
وقسم يعبد غيره فقط. وقسم يعبد الله وغيره. والأول فقط هو الموحد.
[ابن عثيمين- القول المفيد ج1 ص151].[/box]

الشرح و الإيضاح

﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَ ٰ⁠هِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِۦۤ إِنَّنِي بَرَآءٌ مِّمَّا تَعْبُدُونَ﴾ [الزخرف ٢٦]
يخبر تعالى عن ملة إبراهيم الخليل عليه السلام، الذي ينتسب إليه أهل الكتاب والمشركون، وكلهم يزعم أنه على طريقته، فأخبر عن دينه الذي ورثه في ذريته فقال: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ﴾ الذين اتخذوا من دون اللّه آلهة يعبدونهم ويتقربون إليهم:
﴿إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ﴾ أي: مبغض له، مجتنب معاد لأهله،
﴿إِلَّا ٱلَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُۥ سَيَهْدِينِ﴾ [الزخرف ٢٧]
﴿إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي﴾ فإني أتولاه، وأرجو أن يهديني للعلم بالحق والعمل به، فكما فطرني ودبرني بما يصلح بدني ودنياي، فـ ﴿سَيَهْدِينِ﴾ لما يصلح ديني وآخرتي.
مصدر الشرح:
https://tafsir.app/saadi/43/27