التهليل والتسبيح ينجيان من الكرب والمصائب

[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]قال الله تبارك وتعالى: {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: ٨٧] دليلٌ على أن التهليل والتسبيح يجليان الغموم، وينجيان من الكرب والمصائب، فحقيقٌ على مَن آمن بكتاب الله أن يجعلها ملجأً في شدائده، ومطيّةً في رخائه ثقةً بما وعد الله المؤمنين من إلحاقهم بذي النون في ذلك حيث يقول: ﴿فَاستَجَبنا لَهُ وَنَجَّيناهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذلِكَ نُنجِي المُؤمِنينَ﴾ [الأنبياء: ٨٨]. [القصّاب -رحمه الله-: النكت الدالة على البيان ٢/٣١١].[/box]

الشرح و الإيضاح

وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87).
وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا.
أي: واذكُرْ -يا مُحمَّدُ- يُونُسَ صاحِبَ الحُوتِ حينَ ذَهَب غاضِبًا على قَومِه مِن أجْلِ رَبِّه؛ لِكُفرِهم به، وعِصيانِهم له، بعدَما دعاهم إليه .
فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ.
أي: فظَنَّ يُونُسُ أنَّنا لن نُعاقِبَه هذه العُقوبةَ، فنُضَيِّقَ عليه بحَبسِه في بَطنِ الحُوتِ .
فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
أي: فنادَى يونُسُ رَبَّه وهو في الظُّلُماتِ فقال: لا إلهَ إلَّا أنتَ، أُنَزِّهُك عن جَميعِ النَّقائِصِ والعُيوبِ، إنِّي كُنتُ ظالِمًا لِنَفسي بمَعصِيتِك حينَ خَرَجْتُ مِن قَومي .
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/21/17