[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]أفضل ما تدخره لأولادك: تقوى الله وحسن الخُلق؛ قال الله تعالى: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} [النساء: ٩].[/box]
الشرح والإيضاح
وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (9)
قيل المعنى: مَن سمِع مُحتضَرًا، قد ظلَم في وصيَّته أو أضرَّ بسببها بوَرَثَته، فعليه أن يتَّقيَ اللهَ تعالى، ويأمرَه بالعدلِ فيها، ويُسدِّدَه للصَّوابِ، كما يحبُّ أن يُصنَعَ بورثتِه إذا خَشِي عليهم الضَّيْعةَ .
وقيل المراد: أنَّ على أولياء اليتامى معاملتَهم في مصالحهم الدِّينيَّة والدنيويَّة، بما يحبُّون أن يُعامَل به ذُريَّتُهم الضِّعافُ من بعدِهم، فلْيتَّقُوا الله تعالى في وِلايتِهم لهم، فكما تحبُّ أن تُعامَل ذرِّيتُك من بعدك، فعامِل الناسَ في ذرِّياتِهم إذا وَلِيتَهُم .
عن سعد بن أبي وقَّاصٍ رضِي اللهُ عنه، قال: ((تشكَّيتُ بمكةَ شكوى شديدةً، فجاءني النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يعودني، فقلتُ: يا نبيَّ اللهِ، إني أترُك مالًا، وإني لم أترُكْ إلَّا ابنةً واحدةً، فأُوصِي بثُلثَي مالي وأتركُ الثُلثَ؟ فقال: لا، قلتُ: فأُوصِي بالنِّصفِ وأترك النصفَ؟ قال: لا، قلتُ: فأُوصِي بالثُّلثِ وأترُك لها الثُّلثينِ؟ قال: الثُّلث، والثلثُ كثيرٌ)) .
مصدر الشرح:
https://dorar.net/tafseer/4/3