هل حب أبي بكر وعمر سُنة؟
سُئِلَ الحسن البصري -رحمه الله-: هَلْ حُبّ أبي بكر وعمر سُنَّة؟
قال: “”لا، بل فريضة””.
(رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 7/١٣١٢).
سُئِلَ الحسن البصري -رحمه الله-: هَلْ حُبّ أبي بكر وعمر سُنَّة؟
قال: “”لا، بل فريضة””.
(رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 7/١٣١٢).
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: يا رسولَ اللهِ، كيف الصَّلاحُ بعْدَ هذِه الآيةِ: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: ١٢٣]؟ فقال: «رحِمَكَ اللهُ أبا بكرٍ، ألَسْتَ تَمرَضُ؟ ألسْتَ تَنصَبُ؟ ألسْتَ تُصِيبُكَ اللَّأْواءُ؟ فذاكَ ما تُجْزَوْنَ بهِ».
(أخرجه أحمد (٦٨)، وأبو يعلى (٩٨)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب ٣٤٣٠).
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنَّهُ قالَ لِرَسولِ اللَّهِ ﷺ: عَلِّمْنِي دُعاءً أدْعُو به في صَلاتِي، قالَ: “”قُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلّا أنْتَ، فاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ”” (صحيح البخاري ٨٣٤).
وهذا الدُّعاءُ مِنَ الجَوامعِ؛ إذ فيه اعترافٌ بِغايةِ التَّقصيرِ -وهو كونُ العَبدِ ظالِمًا لنَفْسِه ظُلمًا كثيرًا-، وطلَبُ غايةِ الإنعامِ الَّتي هي المغفرةُ والرَّحمةُ؛ إذِ المغفرةُ سَترُ الذُّنوبِ ومحوُها، والرَّحمةُ إيصالُ الخيراتِ، فالأوَّلُ عبارةٌ عَنِ الزَّحزحَةِ عَنِ النّارِ، والثّاني إدخالُ الجنَّةِ، وهذا هو الفوزُ العظيمُ.
أسلم على يد أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- خمسة من المبشرين بالجنة:
١- عثمان بن عفان رضي الله عنه.
٢- عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه.
٣- سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
٤- الزبير بن العوام رضي الله عنه.
٥- طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه.
(السيرة النبوية: ص٩٠).
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: كنتُ جالسًا عند النبيِّ ﷺ إِذْ أَقْبَل أبو بكر آخِذًا بطرف ثوبه، حتى أَبْدَى عن رُكبته، فقال النبيُّ ﷺ: أَمَّا صاحبُكم فقد غامَرَ فسلّم، فقال: إِني كان بيني وبين ابن الخطاب شيءٌ، فأسرعتُ إِليه، ثمَّ نَدِمْتُ فسألته أن يغفر لي، فأبى عليَّ، فأقبلتُ إِليك، فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر -ثلاثًا-.
ثمَّ إِنَّ عمر نَدِمَ، فأتى منزل أبي بكر، فقال: أَثَمَّ أبو بكر؟ قالوا: لا، فأتى النبيَّ ﷺ، فجعل وَجْهُ النبيِّ ﷺ يَتَمَعَّر، حتى أَشْفَق أبو بكر، فجَثا على ركبتيه، وقال: يا رسول الله، وَاللهِ أنا كنتُ أَظلم -مرتين- فقال رسولُ الله ﷺ : إِنَّ الله بعثني إِليكم، فقلتُم: كذبتَ، وقال أبو بكر: صدقَ، ووَاسَاني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركون لي صاحبي؟ – مرتين – فما أُوذِيَ بعدها» (صحيح البخاري 3461).