حديث مرعب

قال رسول الله ﷺ: “”مَنْ أَكَلَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ أَكْلَةً فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُطْعِمُهُ مِثْلَهَا مِنْ جَهَنَّمَ، وَمَنْ اكْتَسَى بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ ثَوْبًا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَكْسُوهُ مِثْلَهُ مِنْ جَهَنَّمَ، وَمَنْ قَامَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ مَقَامَ سُمْعَةٍ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُومُ بِهِ مَقَامَ سُمْعَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”” (مسند أحمد 17550، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 1558).

العمل من أجل الناس لا ثواب له في الآخرة

قال بعض الحكماء: مثل من يعمل رياءً وسمعةً كمثل من ملأ كيسه حصى ثم دخل السوق؛ ليشتري به فإذا فتحه بين يدي البائع افتضح وضرب به وجهه، فلم يحصل له به منفعة سوى قول الناس ما أملأَ كيسه، ولا يعطى به شيئًا.

الإخلاص سبب قبول الأعمال

عن أبي موسى رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل للذكر، والرجل يقاتل ليرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ قال: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله»(صحيح البخاري 1904، ومسلم 1904).

من أقوال العلماء في الإخلاص

قال الفضيل بن عياض رحمه الله: “ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما”. (كتاب الكبائر، محمد بن عبد الوهاب، 1/ 11).

الجزاء من جنس العمل

عن جندب قال: قال النبي ﷺ: « من سمَّع سمَّعَ اللهُ بهِ، ومن يُرائي يُرائي اللهُ بهِ»(صحيح البخاري 6499).
“قال العلماء: معناه من راءى بعمله وسمعه الناس؛ ليكرموه ويعظموه ويعتقدوا خيرة سمع الله به يوم القيامة الناس وفضحه، وقيل: معناه من سمع بعيوبه وأذاعها أظهر الله عيوبه، وقيل: أسمعه المكروه، وقيل: أراه الله ثواب ذلك من غير أن يعطيه إياه؛ ليكون حسرة عليه”( شرح النووي على صحيح مسلم 18/ 116).

دعاء نبوي مهم في اتقاء الشرك

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله ﷺ فقال: «أيها الناس اتقوا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل، فقال: من شاء الله أن يقول: وكيف نتقيه يا رسول الله وهو أخفى من دبيب النمل؟ قال: قولوا اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا تعلمه ونستغفرك لما لا نعلم»(أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط، 4/ 10، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 9).

احذر الرياء فهو أول الشرك

عن محمود بن لبيد قال: قال رسول الله ﷺ: «إنَّ أخْوَفَ ما أخافُ عليكم الشِّركُ الأصغَرُ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما الشِّركُ الأصغَرُ؟ قال: الرِّياءُ؛ إنَّ اللهَ يقولُ يومَ تُجازَى العِبادُ بأعمالِهم: اذْهَبوا إلى الذين كنتُم تُراؤون بأعمالِكُم في الدنيا، فانظُروا هل تَجِدون عِندَهم جَزاءً»( أخرجه أحمد بن حنبل، 5/ 429، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح).

عمل المرائي باطل لا ثواب فيه ويأثم به

عن أبي هُرَيْرَةَ قال: قال رسول اللَّهِ ﷺ قال الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: «أنا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عن الشِّرْكِ من عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فيه مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ»(صحيح مسلم 2985).

(تركته وشركه) معناه أن الله غني عن المشاركة، فمن عمل شيئًا لله ولغيره لم يقبله الله بل يتركه لذلك الغير، والمراد أن عمل المرائي باطل لا ثواب فيه ويأثم به.