ما السر في اقتران اسم الله تعالى ﴿الودود﴾ باسمه ﴿الغفور﴾؟
قال الله تعالى: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ} [البروج:14].
قال السعدي رحمه الله: و(الْوَدُودُ) الذي يحبّه أحبابه محبة لا يشبهها شيء، فكما أنه لا يشابهه شيء في صفات الجلال والجمال والمعاني والأفعال؛ فمحبته في قلوب خواص خلقه، التابعة لذلك، لا يشبهها شيء من أنواع المحابّ.
وقالوا المودة هي المحبة الصافية، وفي هذا سرّ لطيف؛ حيث قرن الودود بالغفور، ليدل ذلك على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله وأنابوا غفر لهم ذنوبهم وأحبهم. (تفسير السعدي ١/918).