كم عدد الحركات التي تبطل الصلاة؟
نتحدث حول الخشوع في الصلاة، مع تفصيل الكلام في أنواع الحركة في الصلاة وأحكامها وعدد الحركات التي تبطل الصلاة.
نتحدث حول الخشوع في الصلاة، مع تفصيل الكلام في أنواع الحركة في الصلاة وأحكامها وعدد الحركات التي تبطل الصلاة.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102]:
قال ابن مسعود: “”حقّ تقاته أنْ يُطاعَ فلا يُعصَى، وأن يُذكرَ فلا يُنسى، وأن يُشكرَ فلا يُكفَر”” (تفسير ابن كثير).
قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا } [النساء: 174].
قال البقاعي: “” أي: واضحًا في نفسه موضحًا لغيره، وهو هذا القرآن، الجامع -بإعجازه وحسن بيانه- بين تحقيق النقل وتبصير العقل، فلم يبقَ لأحد من المدعوين به نوعُ عذر”” (نظم الدرر ٢/ ٣٧٩).
قال رسول الله ﷺ: (أَلاَ رَجُلٌ يَمْنَحُ أَهْلَ بَيْتٍ نَاقَةً، تَغْدُو بِعُسٍّ وَتَرُوحُ بِعُسٍّ؛ إِنَّ أَجْرَهَا لَعَظِيمٌ). (صحيح مسلم 1019).
(العُسّ): القدح الكبير.
(تغدو بعس وتروح بعس) يعني يحلب من لبنها ملء إناء صباحًا ومساءً.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: “”مَن اتَّبَعَ جِنازةَ مسلمٍ، إيمانًا واحتسابًا، وكان معه حتى يُصَلَّى عليها ويُفْرَغَ مِن دَفْنِها، فإنه يَرْجِعُ مِن الأجرِ بقيراطين، كلُّ قيراطٍ مثلَ أُحُدٍ، ومَن صلَّى عليها ثم رَجَعَ قبل أن تُدْفَنَ، فإنه يَرْجِعُ بقيراطٍ”” (صحيح البخاري ٤٧).
قال النووي رحمه الله: “”ومقتضى هذا أن القيراطين إنما يحصلان لمن كان معها في جميع الطريق حتى تدفن، فإن صلى مثلا وذهب إلى القبر وحده فحضر الدفن لم يحصل له إلا قيراط واحد”” (فتح الباري 3/234).
عن سعد بن عبادة رضي الله عنه قال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أمي ماتت، أفأتصدقُ عنها؟ قال: نعم. قلتُ: فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟ قال: سقْيُ الماءِ. (صحيح النسائي ٣٦٦٦).قال الطيبي رحمه الله تعالى: “”وإنما كان أفضل لأنه أعم نفعًا في الأجور الدينية والدنيوية””(فيض القدير للمناوي ٢/٣٧).
قال النبي ﷺ: “” يَكْبَرُ ابْنُ آدَمَ وَيَكْبَرُ مَعَهُ اثْنَانِ حُبُّ الْمَالِ وَطُولُ الْعُمُرِ”” (صحيح البخاري 6058)
(يكبر ابن آدم) يطعن في السن.
(يكبر معه) يعظم عنده.
﴿ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ ﴾ [الأعراف: 155]
– الغفر هو: الستر، وترك المؤاخذة بالذنب. والرحمة إذا قُرِنَتْ مع الغفر، يُرَاد بها ألا يوقعه في مثله في المستقبل”” (الإمام ابن كثير)
﴿ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ﴾ [النجم: 32]
“” إن كنتَ متقيًا لله، فالله أعلم بك، ولا حاجة لأن تقول لله: إني فعلتُ وعملتُ!”” (العلامة ابن عثيمين رحمه الله).
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: “”انظروا إلى مَن أسفلَ منكم، ولا تنظروا إلى مَن هو فوقَكم، فهو أجدرُ أن لا تزدروا نعمةَ الله”” (صحيح مسلم ٢٩٦٣)
قال الشيخ العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى: “”فمن وُفِّق للاهتداء بهذا الهدي الذي أرشد إليه النبي ﷺ لم يزل شكره في قوة ونموّ، ولم تزل نعم الله عليه تترى وتتوالى، ومن عكس القضية فارتفع نظره وصار ينظر إلى من هو فوقه في العافية والمال والرزق وتوابع ذلك، فإنه لا بد أن يزدري نعمة الله، ويفقد شكره، ومتى فقد الشكر ترحلت عنه النعم وتسابقت إليه النقم”” (بهجة قلوب الأبرار).