من عرف جلال الله وعظمته أخلص له العمل
قال جل وعلا: ﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ * هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [غافر: 64- 65].
قال ابن كثير: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} أي: فتعالى وتقدس وتنزَّه رب العالمين كلهم. ثم قال: {هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ} أي: هو الحي أزلاً وأبدًا، لم يزل ولا يزال، وهو الأول والآخر، والظاهر والباطن، {لا إِلَهَ إِلا هُوَ} أي: لا نظير له ولا عديل له، {فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} أي: موحدين له مقرين بأنه لا إله إلا هو {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. [تفسير ابن كثير 7/156].