ظُنَّ بربك خيرًا

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله ﷺ قال: قال اللهُ تعالى: أنا عند ظنِّ عبدِي بي؛ إنْ ظنَّ خيرًا فلهُ، وإنْ ظنَّ شرًّا فلهُ” (صحيح الجامع ٤٣١٥).
يقول اللَّهُ سُبحانَهُ وَتَعالى: أنا عند ظَنِّ عبدي بي، يَعني: أنَّ اللَّهَ عِندَ ظَنِّ عَبدِه به، إنْ ظَنَّ بِه خَيْرًا فَلَه، وإنْ ظَنَّ بِه سِوى ذلك فَلَه، ولَكِنْ مَتى يُحسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عزَّ وجلَّ؟
يُحسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ إذا فَعَلَ ما يُوجِبُ فَضْلَ اللَّهِ وَرَجاءَه، فَيَعمَلُ الصّالِحاتِ، ويُحسِنُ الظَّنَّ بأنَّ اللَّهَ تَعالى يَقبَلُه، أَمّا أنْ يُحسِنَ الظَّنَّ وهو لا يَعمَلُ، فهذا مِن بابِ التَّمَنِّي على اللَّهِ، وَمَن أَتْبَعَ نَفسَه هَواها، وتَمَنّى على اللَّهِ الأماني فهو عاجِزٌ

ماذا يقول الله لأهون أهل النار عذابًا؟

عَنْ أَنَسٍ بن مالك رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال:
«يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا: لَوْ كَانَتْ لَكَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهَا؟
فَيَقُولُ: نَعَمْ.
فَيَقُولُ: قَدْ أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا، وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ أَنْ لاَ تُشْرِكَ -أَحْسَبُهُ قَالَ- وَلاَ أُدْخِلَكَ النَّارَ؛ فَأَبَيْتَ إِلاَّ الشِّرْكَ». (صحيح مسلم 2805).

حديث قدسي عظيم يفتح أبواب الأمل في رحمة الله تعالى

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “”يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: من جاءَ بالحسنةِ فلهُ عشرُ أمثالِهَا وأزيدُ، ومن جاءَ بالسَّيِّئةِ، فجزاؤهُ سيِّئةٌ مثلُها أو أغفِرُ، ومن تقرَّبَ منِّي شبرًا، تقرَّبتُ منه ذراعًا، ومن تقرَّبَ منِّي ذراعًا، تقرَّبتُ منه باعًا، ومن أتاني يمشي، أتيتُهُ هرولةً، ومن لَقيَني بقُرابِ الأرضِ خطيئةٍ لا يشركُ بي شيئًا، لقِيتُهُ بمثلِها مغفرةً”” (صحيح مسلم ٢٦٨٧).

جزاء من تأدّب مع ربه في البلاء

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “”قال اللهُ تباركَ وتعالى: إذا ابْتَلَيْتُ عَبدي المُؤْمِنَ فلمْ يَشْكُنِي إلى عُوَّادِه؛ أَطْلَقْتُهُ من أُسارِي، ثُمَّ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا خيرًا من لَحْمِهِ، ودَمًا خيرًا من دَمِهِ، ثُمَّ يسْتَأْنَفُ العَمَلَ”” (أخرجه الحاكم ١٢٩٠، والبيهقي ٦٧٨٦، وصححه الألباني في صحيح الترغيب ٣٤٢٤).

من أشد العقوبات في الآخرة

قال الله تعالى: {فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا}[الأعراف: 51]
وفي الصحيح أن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: “” ألم أُكرِمْك، وأُسَوِّدْك، وأُزَوِّجْك، وأُسخِّرْ لك الخيلَ والإبلَ، وأذرْك ترأسُ وتربعُ؟ فيقول: بلى . قال فيقول: أفظننتَ أنك مُلاقي؟ فيقول: لا. فيقول: فإني أنساك كما نسِيتني”” (صحيح مسلم ٢٩٦٨)، [الإمام ابن كثير رحمه الله].

استغفر وتُب ولو كانت ذنوبك كالجبال ولا تقنط

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: “”قالَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى: يا ابنَ آدمَ لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أبالي”” (صحيح الترمذي ٣٥٤٠).

فضل حسن الظن بالله تعالى مع الإكثار من ذكره وشكره

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النَّبيَّ ﷺ قال: “”يقولُ اللَّهُ تَعالى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً”” (صحيح البخاري ٧٤٠٥).

حديث قدسي في تعامل الله مع العبد

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “”يقولُ اللَّهُ تَعالى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً””. (صحيح البخاري ٧٤٠٥).

محبة الله للتائبين ورحمته بعباده

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “”إذا تَقَرَّبَ عَبْدِي مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ منه ذِراعًا، وإذا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِراعًا، تَقَرَّبْتُ منه باعًا، أوْ بُوعًا، وإذا أتانِي يَمْشِي، أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً””. (صحيح مسلم ٢٦٧٥).

أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “إنَّ اللَّهَ يقولُ: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا دَعانِي”” (صحيح مسلم ٢٦٧٥).

الله شكور يقبل القليل ويجازي عليه الكثير

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “” يقولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَن جاءَ بالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَأَزِيدُ، وَمَن جاءَ بالسَّيِّئَةِ فَجَزاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلُها، أَوْ أَغْفِرُ وَمَن تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ منه ذِراعًا، وَمَن تَقَرَّبَ مِنِّي ذِراعًا تَقَرَّبْتُ منه باعًا، وَمَن أَتانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً، وَمَن لَقِيَنِي بقُرابِ الأرْضِ خَطِيئَةً لا يُشْرِكُ بي شيئًا لَقِيتُهُ بمِثْلِها مَغْفِرَةً”” (صحيح مسلم ٢٦٨٧)

احرص على التزاور والتواصل من أجل الله تعالى

قال الله تعالى في الحديث القدسي: ” وجبت محبَّتي للمُتحابِّين فيَّ، وجبت محبَّتي للمُتجالسين فيَّ، وجبت محبَّتي للمُتباذلين فيَّ، وجبت محبَّتي للمُتزاورين فيَّ” (مسند أحمد ٢٢٠٣٠، وصححه الألباني في مشكاة المصابيح ٤٩٣٩).
من فقه السلف الصالح في أهمية الإخوة
قال الحسن البصري رحمه الله: “إخواننا أحب إلينا من أهلينا؛ إخواننا يذكروننا بالآخرة، وأهلونا يذكروننا بالدنيا”. (إحياء علوم الدين 2/191).